اشتعلت مخيمات تندوف مجددا، بفعل لجوء ميليشيات جبهة البوليساريو إلى اعتقال وقمع جميع الصحراويين المعارضين لسياسة الجبهة الانفصالية، حيث يخيم الحزن والاحتجاجات على الصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف بعد اختطاف ثلاثة معارضين معروفين بانتقادهم لزعماء الجبهة التي تسير من قبل قادة الجيش الجزائري. وحسب تقارير دولية قادمة من مخيمات تندوف بالجنوب الجزائري، فأكثر من خمسين شخصا يعتصمون أمام مقر “الأمانة العامة لجبهة البوليساريو بالرابوني”، للمطالبة بإطلاق سراح 3 معارضين، هم على التوالي بوزيد أبا بوزيد ، وفاضل ولد المهدي ولد بودا ولد بريكة ومحمود زيدان. وحسب المصادر ذاتها، فالمعتصمون رفعوا شعارات وصور المعتقلين، منددين بسلوكات قادة الجبهة الانفصالية الذين يعتقلون ويختطفون جميع المعارضين لسياستهم وخطابهم التقليدي الذي تجاوزه الزمن منذ نهاية الحرب الباردة، حيث أضحت المخيمات في السنوات الأخيرة عبارة عن سجن كبير للصحراويين الذين تم ترحيلهم نحو تندوف خلال القرن الماضي لأهداف سياسية وإيديولوجية محضة. هذا، وتأتي خطوة الجبهة باعتقال واختطاف الأصوات المعارضة، بعد تصعيد غير مسبوق شهدته مخيمات تندوف خلال شهر ابريل الماضي، إذ أقدمت سلطات جبهة البوليساريو الانفصالية على محاصرة الساكنة المحلية بالدبابات العسكرية والأسلحة الثقيلة، في مقدمتها مدرعات “BMP-1″، بعدما قطعت الطريق الرئيسي المؤدي إلى مخيم الرابوني، الأمر الذي أعاق حركة المرور.