تعرض المركز الصحي بابزو ليلة أمس الأحد 18 شتنبر 2011 على الساعة الحادية عشرة ليلا ، لهجوم من طرف شابين كانا في حالة سكر بينة ، الحادث أسفر عن تكسير زجاج الباب الرئيسي لقسم المستعجلات من طرف احد المخمورين ، وخلف حالة من القلق و الذعر لدى الأطر الصحية العاملة بالمركز ، و هلعا شديدا لدى إحدى النساء الحوامل التي كانت بدار الولادة . و تعود تفاصيل الحادث إلى محاولة اقتحام احد الشابين قسم المستعجلات بالقوة، مستعملا حجرا ساعده على تكسير الزجاج ، لكن وصول صديقه الثاني منعه من الدخول و بدأ ينهال عليه بالضرب أمام القسم ، مما دفع أحد الممرضين المداومين إلى التدخل ، لكن الحالة الهستيرية التي كان عليها الشابان ، و ما رافقها من سب و شتم و تهديد و رجم للمركز ، منعته من ذلك . و حين تم الاتصال بالسيد القائد ، أوفد هذا الأخير عنصري أمن ، ساعدا على احتواء الموقف و اعتقال احد الشابين . الأطر الصحية بالمركز دخلوا صبيحة اليوم الإثنين في اضراب عن العمل ، حتى يتم حل المشكل و توفير الأمن للمكلفين بالحراسة الطبية الليلية ، كما طالبوا بتحصين المركز بإحداث أبواب حديدية . و الجدير بالذكر أن المركز يوجد بهامش الوسط الحضري لابزو ، و المداومة الليلية غالبا ما تناط بممرضات تحت إشراف إحدى الطبيبات بدون أية حراسة. الشيء الذي يجعلهم عرضة لمضايقات بعض المنحرفين . فكيف لوزارة الصحة أن تترك موظفيها بدون حراسة خلال الليل أثناء تأدية واجبهم الوطني والإنساني ؟ !. هذا وتجدر الإشارة ، إلى أن مثل هذه الواقعة قد تكررت للمرة الثالثة خلال هذه السنة . فمتى يحرك المسؤولون عن القطاع الصحي ، و المسؤولون عن الشأن المحلي خاصة في شقه الأمني ، ساكنا ؟؟