سمع صوت إطلاق الرصاص في الأحياء المجاورة لقاعة النخيل حوالي الساعة الخامسة و النصف مساء يوم ثاني عيد الفطر طلقتان دوتا في السماء الأولى كانت في الفراغ و الثانية استقرت في قلب شاب لا يتجاوز 34 من عمره سقط جثة هامدة على الفور خارج قاعة النخيل التي كانت مسرحا لهذا الحدث المأساوي الأمر يتعلق بالمسمى قيد حياته ابراهيم الغالي من مواليد 1975 يقطن على مستوى حي لازاري و تعود التفاصيل الى اقامة حفل بمناسبة عيد الفطر اذ حجت الاسر و العائلات للترويح عن النفس لكن شابا خلق إزعاجا كبيرا و تظهر على وجهه علامات التخدير (مقرقب) حسب تصريحات أمنية و لم تنفع معه تدخلات الحراس مما استدعى المناداة على رجال الشرطة و كانت الدائرة الخامسة في المداومة تحت إشراف الكوميسير رابح الداودي، و نظرا لخطورة الوضع حضرت الشرطة الى عين المكان و عاين رجال الشرطة تواجد شاب في حالة هستيرية يلوح بسيفه يمينه و يساره و يهدد كل من تواجد في عين المكان الى درجة انه لم يميز بين المواطنين العادين و رجال الشرطة اذ هجم عليهم و حاول تكسير زجاجة سيارة الامن بسيفه ثم الحاق الاذى بالكوميسير غير ان الضابط المساعد اخرج مسدسه فاطلق طلقة اولى في الفراغ و بما ان ابراهيم لم ينصاع لاوامر رجل الامن فوجه مسدسه نحو صدر الشاب و اطلق رصاصة واحدة كانت كافية لتشل حركته و ترديه قتيلا على الفور ... الشرق المغربية كانت حاضرة في مراسيم العزاء واتصلت بعائلة ابراهيم الغالي التي أكدت انها ستطرق كل الابواب من اجل متابعة الضابط وان دم ابنهم لن يهدر في صمت هذا وأضاف شقيق ابراهيم الى ان رجل الامن الذي اطلق الرصاص عليه كان على بعد 5 امتر منه مما يستوجب عليه ان يكسر ساقه اوو يوقفه بطريقة اخرى "علاش يغصبوه فشبابوا" وتجدر الاشارة هنا الى انه احتشد حوالي 400 شخص امام ولاية وجدة عشية مقتل ابراهيم الغالي... و بهذا تمسي مدينة وجدة في ثاني يوم العيد الفطر على حدث مأساوي سببه التهور و انتشار المخدرات و الخمور على أشكالها في أحياء متنوعة و لعل هذا ما يهدر الجانب الامني لمدينة الف سنة الى درجة يمكن ان نتحدث عن انفلات امني حقيقي لا نعرف اسبابه الحقيقية اهو تقصير من ولاية الامن؟ ام قلة في الامكانيات البشرية؟ لان مدينة وجدة بعد هذا الحادث تكون قد شهدت حادث اخر مماثلا على مستوى زنقة المازوزي حيث اضطر رجل امن ان يطلق الرصاص على مخمور كان يحمل سكينا هم بضرب رجل من القوات المساعدة امام هذا الوضع المتازم عبر الكثير من المواطنين عن استيائهم و خوفهم من المجرمين الذين تحت تاثير القرقوبي اصبحوا يتهجمون على المارة في واضحة النهار بالاماكن العامة و الشوارع المكتظة و في هذا الصدد عبر مواطن عن قلقه قائلا " واش خاصنا الكوابس باش ندافعوا على نفسنا؟" فاذا كان رجال الامن يحملون اليات الدفاع عن انفسهم معهم و التي يستعملونها في المواقف الحرجة فان المواطنين عزل لا يمكن ان يدافعوا عن انفسهم ضد المجرمين و يعولون على رجال الشرطة فهلا كثفت ولاية الامن بوجدة من الدوريات و المراقبة ؟؟؟