عرفت المدينة القديمة ببني ملال فجر يوم الإثنين 15 أبريل 2013 انهيارا جزئيا لخمس بنايات تقطنها أربع عائلات تضم 25 فردا، والتي تقع بساحة المقاومة زنقة 4. وقد تنقل في الحين محمد فنيد والي جهة تادلة أزيلال وعامل إقليمبني ملال إلى عين المكان بحضور والي أمن بني ملال والقائد الجهوي للوقاية المدنية وباشا مدينة بني ملال ونائب رئيس المجلس البلدي ومصالح البلدية ورئيس قسم التعمير بالولاية والمصالح الخارجية المكلفة بتدبير الشبكات الحضرية، وقد أعطى الوالي تعليماته للسلطات المعنية باتخاذ التدابير اللازمة وتتبع هذه الوضعية عن قرب، كما أعطى تعليماته لخلية اليقظة المكلفة بتتبع ملف المدينة القديمة من أجل عقد اجتماع عاجل لدراسة هذه الوضعية والخروج بإجراءات عملية. و كإجراء وقائي تم إخلاء بنايتين مجاورتين للبنايات المنهارة جزئيا تقطنها خمس عائلات وتجدر الإشارة الى أن عملية الهدم التي انطلقت بتاريخ 9 غشت 2012 بشارع تامكنونت 2012 والتي همت حوالي 11 بناية كانت مهددة بالانهيار عرفت نوعا من التوقف في انتظار المصادقة على اتفاقية تمويل وانجاز برنامج إعادة الاعتبار للمدينة القديمة والتي تم إعدادها بتعليمات من الوالي بين مجموعة من الشركاء والمتدخلين في قطاع التعمير. وقد تم المصادقة عليها مؤخرا وبفضل هذه المصادقة سيتم استئناف عملية هدم البنايات المهددة بالسقوط طبقا لمقتضيات الدراسة الجيوتقنية والجيوفيزيائية والخبرة المنجزة من طرف مكاتب الدراسات المختصة المعترف بها. وتنص هذه الاتفاقية الخاصة بمعالجة البنايات المهددة بالانهيار على هدم البنايات الأكثر خطورة والمرافقة الاجتماعية وتقديم المساعدة التقنية لإعادة البناء أو ترميم البنايات. وبالموازاة مع ذلك هناك اتفاقية أخرى تهم تأهيل المدينة القديمة تنص على تهيئة الطرقات الداخلية وتغطية وتكسية الأزقة وتهيئة المجالات (الساحات) الداخلية.