في إطار تأهيل المدينة القديمة ببني ملال، وإعادة إيواء قاطني المنازل المهددة بالانهيار، أعطى محمد فنيد، والي جهة تادلة أزيلال عامل إقليمبني ملال، انطلاقة عملية هدم المنازل الآيلة للسقوط، التي تشكل خطرا على القاطنين بالمدينة العتيقة. وتهم العملية، حسب بلاغ للولاية، حوالي 226 منزلا مهددة بالانهيار حسب مكتب الدراسات المختص، المنتدب من طرف شركة العمران. وشملت العملية بنايات في الزنقة 5 بشارع تامكنونت، و15 منزلا مهددة بالسقوط. وجرت عملية الهدم تحت إشراف لجنة مختصة تتكون من السلطات المحلية، وقسم التعمير بالولاية، وبلدية بني ملال، والوقاية المدنية، والوكالة الحضرية، والمفتشية الجهوية للسكنى والتعمير وسياسة المدينة، وشركة العمران، والأمن الوطني. وسبق أن نظم حشد من سكان حي الدشيرة ببني ملال وقفة احتجاج، الأسبوع الماضي ،بعد انهيار جزء من أحد الكهوف بالحي المذكور، المجاور للمستشفى الجهوي، في غياب قنوات الصرف الصحي بحي وسط المدينة، ما جعل المياه العادمة تتسرب تحت البيوت وتجعلها مهددة بخطر الانهيار في أي لحظة، خاصة، تقول مصادر من السكان، أن مياه الصرف الصحي للمركز الاستشفائي الجهوي تصب مباشرة تحت الدور. وكان ذلك الانهيار الثاني من نوعه في ظرف أسبوع بعد انهيار كهف بحي الكركور بالمدينة القديمة، ما جعل سكانه مهددين، خاصة مع وجود شقوق في جدران البيوت. وكانت فعاليات جمعوية بحي الدشيرة دقت ناقوس الخطر، حول احتمال تعرض الحي لكارثة انهيار، لذلك تدخلت السلطات المحلية لهدم الدور المهددة بالانهيار في المدينة العتيقة، وبالتالي صار لزاما، حسب مصادر جمعوية، البحث عن حلول عاجلة لإيواء السكان الذين أصبحوا بدون مأوى، مشيرة إلى ضرورة أن توازي عملية الهدم عملية أخرى للإيواء.