انهار كهف في زنقة الكركور بالمدينة العتيقة في بني ملال، الأربعاء الماضي، وأدى إلى إصابة شخص بجروح متعددة، نقل على إثرها بواسطة سيارة الإسعاف إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال، لتلقي الإسعافات الأولية، وظل هناك تحت المراقبة الطبية. وقالت مصادر من سكان الحي المذكور إن أشغال حفر قنوات الصرف الصحي في الزقاق الضيق، ووجود الأبنية على كهوف متشابكة، أدت إلى انهيار الكهف، وظهور شروخ على جدران بوابة قوس يؤدي إلى مداخل البيوت، وشقوق في محل للخياطة على واجهة الحي. وأضافت المصادر ذاتها أن استعمال آليات إلكترونية للحفر، مع الوضع الهش للبيوت على فوهة الكهوف، سهل انهيار الكهف، فأصبحت مجموعة من الدور مهددة بالانهيار، وتهديد أكثر من 15 أسرة بالتشرد. وأكد مصدر من "جمعية الكركور للتنمية والثقافة" أن "سكان المدينة القديمة غير معنيين ببرنامج إعادة الإيواء"، وأن الانهيار حظي باهتمام المسؤولين، بعدما زار الحي الوالي الجديد ومكونات السلطة المحلية والجهات المسؤولة بالمدينة القديمة، التي قال إنها وعدت بإعادة ملء الكهف، وتدارس الموضوع مع السكان، لإيجاد حل للمتضررين، بحضور مكتب الدراسات ومؤسسة العمران بالجهة. وأضاف المصدر، في تصريح ل"المغربية"، أن المشكل المطروح في أوساط السكان هو تضارب المصالح بينهم، بخصوص تزويد الحي بقنوات الصرف الصحي، فالبعض يرى في ذلك حلا لمشكل المياه التي تتسرب في الكهوف تحت البيوت، ومشكل المياه العادمة في الحفر، ما يهدد الدور بالانهيار، فيما ترى مجموعة أخرى أن حفر قنوات الصرف الصحي يهدد البيوت بالانهيار أثناء الأشغال، خاصة مع استعمال أجهزة حديثة تحدث زعزعة للجدران وشروخا بها. ويطالب السكان بإيجاد حل عملي لمشكل الكهوف بالمدينة العتيقة، المهددة خلال المواسم الممطرة ومع أشغال الصرف الصحي.