فأنت أنت...

فأنت الجميل...
يا من أشتاق دوما لرؤيته...
يا من أتعلم منه...
كيف أحب الحياة...
كيف أعشقها...
كيف أستبيح عمري...
لكل هذا الجمال..
لكل بهاء الصفاء...
لكل بهاء نورك...
يا شعلة في عمق الوجدان...
يا حبيبي...
فأنت بذرة عشق الحياة...
تصير فسيلة...
والفسيلة لا تتوقف...
حتى تصير كل الشجر...
اليظلل كل البشر...
في هذا الكون...
من شعلة النار تحرقنا...
بكل آيات الحرق في زمن...
لا نعرف فيه غير الألم...
فأتيت أنت لتنسينا...
معاناتنا من شعلة النار...
بظل الشجر...
بجوار كل الطرق...
في الغابات...
في كل القارات...
لتشاركنا...
معاناة الاحتراق...
بنار حكومة حرق الأطفال...
اليحلمون بعشق الوطن...
هناك... هناك...
في طريق العيون...
اللا تتوقف...
عن إدرار الدموع...
إلى كل الوطن...
حتى تذرف كل الأمهات...
دموع العشق على هذا الوطن...
الصار العشق فيه لا يتوقف...
على ما آل إليه...
في زمن...
يحكمنا فيه حزب الأدلجة...
اللا يتوقف...
عن النيل من كل الحقوق...
حقوق الإنسان...
حقوق النساء...
حقوق الأطفال...
وأنت أنت...
يا ولدي...
تذكي العشق فينا...
تعلمنا...
كيف نعشق كل الحياة...
حتى نصب جام العشق...
على كل الوطن...
لحمايته من حرق نار...
تنتجها كل الحكومات التوالت...
على هذا الوطن...
وتضاعفها حكومة القهر...
حكومة العهر...
اللا تشتغل إلا على شؤون الأسرة...
فعشقك يا ولدي...
عشق الإنسان...
وعشق الإنسان نضال...
من أجل حقوق الإنسان...
وعشق لهذا الوطن...
وعشق الوطن...
سعي مستمر لحمايته...
من حرق نار الحكومات...
اللا تتوقف...
عن تأجيج نار الأسعار...
إرضاء لنظام الرأسمال
محمد الحنفي
******
ابن جرير في 26 / 04 / 2015