عرفت ليلة السبت الأحد الماضي قبيل صلاة العشاء بدقائق معدودة هطول أمطار رعدية نتج عنها انبعاث أودية موسمية أو ما يسمى "بالشعاب" جرفت حجارة و أتربة و أوحالا، هذه الأخيرة صبت إحداها في قناة تساوت 02 التي تعبر الدوار فترسبت الحجارة بل تراكمت كسد منع جريان مائها كالعادة مما نتج عنه فيضان ماء القناة إضافة إلى ماء المطر أتى عن الأخضر و اليابس فألحق الفيضان خسائر مادية هامة مست أزيد من عشرة منازل أربعة منها أضرارها بالغة حيث دمرت جنباتها (كما تبين الصور) إضافة إلى جرف مساحات هامة من المزروعات الخريفية و موت دواجن المتضررين و مواشيهم و إتلاف خلايا نحل لأحد المنكوبين، و حفر المسالك حيث تظل المنطقة في عزلة تامة هذه الأيام. و يرجع السبب الرئيسي لفيضان ماء القناة إلى تهاون و لامبالاة مسؤولي مركز الاستثمار الفلاحي للحوز الذين لم يعيروا أي اهتمام لشكاوى المواطنين لسنتين خلت من الزمن طالبين منهم إفراغ حمولة الأودية المترسبة في قاع القناة التي يبلغ عمقها حوالي ثلاثة أمتار و أوشكت عن الامتلاء حيث امتلئت عن آخرها هذه الليلة و حدث ما حدث. و فور سماع الفاجعة زار السيد رئيس مركز ارفالة مشكورا مرفوقا برئيس المجلس القروي لارفالة المنطقة حوالي الثانية صباحا و تمت الاتصالات بجهات عليا قصد إخبار المسؤولين عن القناة لإقفالها غير أنهم لم يكترثوا بهذه الفاجعة،غير أن يقظة بعض شباب الدوار المتأخرة الذين شمروا عن سواعدهم هم من فك لغز إيقاف الفيضان بخلق مجرى لمياه القناة بعدما اقتحموها و أزالوا كمية من الحجارة المتراكمة لتنتهي معاناة السكان و لكن بعد فوات الأوان. و في صباح الأحد حلت بالدوار المنكوب لجنة مكونة من السادة: رئيس دائرة ابزو ، قائد ابزو ، رئيس مركز ارفالة، رئيس المجلس القروي لارفالة و مستشاري الدوار إضافة إلى ممثلين عن مركز الاستثمار الفلاحي للحوز لتفقد أحوال الساكنة التي قضت ليلة بيضاء في انتظار حلول للمصيبة التي حلت بهم.إلا أن المسؤولين الرئيسيين و المسببين للفاجعة اكتفوا بأخذ صور للخسائر ليس إلا لينصرفوا إلى حال سبيلهم محملين ما حصل للأقدار الإلهية ناسين تهاونهم و تقاعسهم عن إفراغ حمولة الأودية المترسبة في قاع القناة كل سنة عازين ذلك إلى تعقد المساطر لإسناد المهمة لمقاول عبر مجموعة من المراحل و الإجراءات الإدارية حسب قولهم. و للعلم منذ حفر القناة تناسى المهندسون للمشروع حفر مجار للمياه الموسمية(صفايات) بل تم حفر جيوبهم لتسع ميزانية ذلك و نحملهم المسؤولية أمام الله عز و جل في الدنيا و الآخرة. و أما إصرار السكان على إيجاد حل عاجل لمعاناة المنكوبين، استأجر رئيس المجلس القروي لارفالة مشكورا جرافة من إحدى المجالس القروية الجارة و تم إفراغ حمولة الأودية المترسبة في قاع القناة لينفس السكان الصعداء حتى لا تتكرر الفاجعة . و خلال يوم الاثنين 16/09/2013 حلت لجنة بالدوار لتقييم الخسائر ضمت العناصر السابقة الذكر بالإضافة إلى رئيس مركز الدرك الملكي لإيمداحن و أنجز محضر في النازلة. و في انتظار ما ستحملهم الأيام القادمة من حلول فعلية أو عدمها سنوافي القراء الأعزاء بتفاصيل أكثر عن حلول تسونامي بوقارون 2013. و في الأخير نحمل المسؤولية كاملة مرة أخرى لإدارة مركز الاستثمار الفلاحي للحوز ، حيث أن هذه القناة تلتهم سنويا عشرات الأرواح في غياب تام للتفكير في حل لمعاناة المتضررين.