بعد دواوينه الشّعرية الثلاثة، وهي على التّوالي» حروف الكف» 1995، «غزيل البنات» 2005 و»طير الله» 2007، أصْدر الشّاعر مراد القادري ديوانَه الشّعري الرابع» طرامواي» 2015.
و إذا كانت الدّواوين الشّعرية السّابقة، على قِلّتها، قد اكتسب كلًّ واحدٍ منها (...)
أصبح فهد أطول من أمه بكثير، كصفصافة صغيرة، بمنكبين عريضين كبنّاء، ومؤخرة مسطحة، تتساوى مع ظهره و تسمح لسرواله الجينز بالهبوط حتى منتصفها، ليُظهر تبانه الملون المصنوع من قماش صيني رخيص، به رسومات باهتة لصور المانجا اليابانية؛ وله وجه مدور تغزو مساحته (...)
غادي نعصر هذا الصمت
من سكاته
غادي نعصر هذا الصوت
من صلاته
نعصر الوقت
اللي ضحا بحياته
نعصر اللحظة ف كاس
كاس واحد من الشك
يديني لليقين
يهرب بدماغي
يذبحني م الوريد
على أمواج دمي
ترقص « قناديل البحر»
علاش نكتب
لمن نكتب
يمكن نكتب ليا فالغياب
نكتب
الْديك (...)
-1-
نون خاوي من نقطة
بين كل شيء و اللاشيء
مخاض الفزياء
تاهت فكرة
ضاق بها المعنى
هربت منها لحروف
دخلت راس احمق
باب مشرّع بالاحتمالات
تفتح
تهزت شجرة
طاح الخامج ف لعقول
تعفّن
فتحت اللغة رجليها
ب شهوة
تسربات ف رحمها
نقطة
على سرير المجاز
ط
ا
ح
ت
على (...)
تجرد من فوطة الاستحمام التي كان يلفها حول خاصرته، دخل الفراش وعيناه تغرورقان بالدموع، قبل ذلك بساعة، دخل الحمام، سوى مفتاحي الصنبور البارد والساخن، وقف تحت الرشاش ، وبدأ شريط حياته يمر في كويرات الماء الصغيرة التي بللت عينيه، وتدفقت على وجنتيه (...)
كانت الولادة عسيرة، وخرجت القصيدة ناقصة، لو اكتفت الشاعرة بالجلوس على الكنبة ، وقرأت أشياء عن الحب والعاصفة، لواكتفى الشاعر بالنظر في عينيها وتأمل الحديقة، وانتظرا يوما أو يومين لكانت القصيدة مثيرة وناجحة، لو خرجا معا إلى السينما و تمشيا بعض الوقت (...)
كانت الولادة عسيرة، وخرجت القصيدة ناقصة، لو اكتفت الشاعرة بالجلوس على الكنبة ، وقرأت أشياء عن الحب والعاصفة، لواكتفى الشاعر بالنظر في عينيها وتأمل الحديقة، وانتظرا يوما أو يومين لكانت القصيدة مثيرة وناجحة، لو خرجا معا إلى السينما و تمشيا بعض الوقت (...)
جربت النوم، هيهات !! .. كانت تتخبط في السرير كسمكة أخرجت للتو من وعاء، كيف لها أن تنسى ما حدث ذلك الصباح.
" نفيسْتو دْيالو " التي حطت بنيويورك كطائر السنونو قادمة من غينيا، وهي في سن مبكر لا تفرق فيه بين القارات وعالم الخرائط ، ها هي الآن في سن (...)
الرجل ذو اللحية الطويلة حتى الصدر، تبدو عليه علامات الحكمة والوقار، يحدث شخصا من ورائي عن أصول الدين، عن الأخوة في الإسلام، عن النظام وأشياء أخرى.
الجمركي يسب، يلعن، يرغد، يزبد، يصفع صاحب الدراجة العادية المهترئة، يطلب منه أن يتخلى عن كيس الأرز، (...)
كانت تمسح أطرافه بلسانها الطويل، تمصمص حبات العرق التي كان يفرزها جسده الثخين، تدخل أنفها تحت إبطه، تدغدغه، ولا يقوى على الحراك، وتجوب مساحة جسده برشاقة وخفة كفراشة تتنزه بين الحقول في فصل ربيع دافئ .
قبل الآن كان يستطيع أن يحسم أمرها بحركة واحدة، (...)
كان البرد شديد القسوة ذلك الصباح الشتوي الباكر، والطيور لم تغادر الأغصان بعد، او قد تحولت بدورها الى كائنات ثلجية من شدة القر.
هكذا كانت "اويوناكس تلك القرية الكبيرة التي تشبه المدينة " ذلك الصباح .
مجمعات صناعية، معامل، شركات فرنسية أوروبية (...)
التصقت بالطين حتي أصبحت جزءاً منه وذابت فيه كما تذوب أشعة الشمس في أرض جفاف ،انهمر عليها كالمطر, روى عطشها وتفتحت كالزهور، تأوهت كمريض يصرخ من شدة الألم ،فتحت عينيها وأدركت أنها تحلم فالحقيقة شيء آخر.
كل تجاربها مع الرجال باءت بالفشل حتى اقتنعت أنه (...)
وقف عند قدم الجبل يتأمل صخرة عظيمة تسد باب كهف عتيق، ذكره
بقصة "علي بابا والأربعين حرامي" ..سوّى رزّته وقال مازحا:
-افتح يا سمسم...
وإذا بالأرض ترتج تحت قدميه، انشقت الصخرة العظيمة الى نصفين،
وهبت ريح صرصر جعلته يفقد توازنه ويهوي (...)
أدخل السيف إلى غمده، غسل يديه ووجهه من آخر قطرة دم تعلقت بلحيته ، نظر إلى الساحة فبدت له كمقبرة عارية والرؤوس مفصولة عن أجسادها تشبه "الدلاح المهشم" أدرك لحظتها أن المعركة قد حسمت، مشى مزهوا كالطاووس نحو جواده.. اعترضه قائد الجيش باحترام مبالغ فيه (...)
في سالف العصور والأزمان ،من قبل الماغول والتركمان والفرس والرومان ، بعيدا عن بلاد الهند والسند والكازاخستان.
في حضارة الإغريق وملاحم اليونان..حيث اطلق الخيال العنان، وصوروا مخلوقا غريبا عجيبا لا هو بإلاه ولا بشيطان، لا بإنس ولا جان ، انه القنطور (...)
لا زال في ذاكرتي شيء من معاناة الأمس بصحبة إخواني ورفاقي في درب المعاناة (المسرح) وكلما سمعت أن فرقة أو جمعية بمدينة أبركان قدمت عرضا مسرحيا "وبما أن أهل مكة أدرى بشعابها" ،أقدر حجم المعاناة التي سبقت إخراج هذا العرض إلى الوجود وما أن يتم تخطي (...)
يحكى أن رجلا رزق من المال ما لا يعد ولا يحصى .. وكان حميد الأخلاق، يتصف بالجود والكرم وكثرة العطاء.
وذات ليلة قرر أن يوزع ثروته على المحتاجين والمعوزين.. وبعد أيام أنشأ بيتا خاصا أسماه " بيت المال".
استأجر عمالا يجوبون الشوارع يبشرون بفتح بيت (...)
مينْ الحاكَمْ اطغَى
والصْغارْ شافو لَكْبار
بْصوتْ عالي تجْهر
غَنّاواْ
يَا الْحاكمْ كوَنكْ حْنينْ
يا الحالكم فرّح ِليتيمْ
يا الحاكم راني جيعَانْ
يا الحاكم باغي خُبزة
يا الحاكم راني بَردانْ
يالحالكم بْنيلى عشّة
يالحاكم راني عَرْيان
يالحاكم (...)