نعتقد أن السلطة الوصية على قطاع التعليم والتكوين في المغرب، ليست مضطرة لتغيير "معجم" بعض المواد المقررة من أجل الإصلاح الحقيقي، كالتربية الدينية مثلا بدل التربية الاسلامية. وذلك تفاديا لخلق نقاش مجتمعي لا جدوى منه .
فلماذا لا تترك التربية الاسلامية (...)
الحقيقة شقيقة للعين التي ترى. لنقل العين الثالثة، التي تحسن الإنصات، بتعبير هايدغر، أكثر من صناعة الخطب، و ممارسة فعل التفسير و التأويل، قبل تأسيس فعل الفهم الجيّد، و الاستيعاب الأمثل. أما صناعة الخطب، فنعني به إعداد )المخدر(، الإعداد الفني الجميل، (...)
نبدأ كتابة هذا العمود، بأخذ الإذن من القارئ الكريم، بوضع لفظة (بورجوازية) بين قوسين عريضين. و هو أمر ينطبق أيضا على (البورجوازية) العربية، التي تكتفي، كما اكتفت في الماضي، بالفرجة من أعلى برج قصرها العاجي، وفي ساحاته الواسعة، و بين أشجارها الكثيفة، (...)
كل تغيير حقيقي، لابد أن يقوم على أساس هدم (الأصنام)، وإزالتها من الطريق. هذه حقيقة تاريخية وعلمية، ويفترضها حتى ما هو حضاري وحياتي. فلنعد قليلا إلى ما سمي بالعصر الإسلامي، خاصة حين تم الحسم في غلبة المسلمين بقيادة الرسول(ص)، وتم إخضاع المشركين (...)
يسميه صاحبه مسعودا . لأنه ولد في يوم عيد .. و في زمن الخير و البركة . ورثه من أبيه علال الذي اشترى أمه بمعية عجل ، من صاحبهما مسيو جاك ، في زمن الاستعمار . هذا ما حكاه له والده في حياته رحمه الله . رغم أن صاحبنا عْلي .. يختلف مع والده ، في قضية (...)
المدينة غيمة طالعة ببطء في أفق شارع موصد .. مثقلة أحزانها الغارقة في يم بهاء السؤال ببحار الشوق الكثيف إلى شعلة الصرخة المضربة عن فاكهة الجنون .. أنشودة الخروج العظيم من عنق زجاجة عصير الشعير المعتق .. من دوائر سلطان غابة صمت موج لا ينتهي .. و (...)
1-
بين أشرعة النار ينام صهيل هذا البحر الحزين .. بين أفرشة المنبوذين الدافئة .. هناك تحت أقواس الليل الهائلة .. يقيم موج وجوه صديقة ..في زنزانة صرختها الأولى كالنخلة السامقة ما تزال تصارع هبوب الريح ..
2-
هي رائحة تماس كهربائي في تضاريس نص يكتبني (...)
للزمن الغاشم في مدينة تتنفس غربة الحجارة رائحة غدر المكان .. تبدو العيون في قامات الأشجار العطشى سرب نحل خليل داخل سوق وشمه يبسُ الوقت بأنغام صولة الاشتهاء لها تصلي الأفراح في كل عيد قبل غواية الأقداح .. هي عروس منها تخجل طلعة الغسق البدائي حين (...)
عناصر أولية تمهيدية
ثمة علاقة جدلية بين الفكر الغربي الحديث ، كفعل تنظيري بجميع ألوانه و تياراته ، و كيفية ممارسته لمفهوم السلطة ، كمفهوم ثقافي و عملي ، هذه الممارسة التي تجاوز بها هذا الفكر الطرح التقليدي و البسيط ، الذي كان سائدا و مهيمنا في (...)
.. لم يهتم بالمطر ، الذي بدأ يسقط بغزارة على جسده النحيل .. في هذه المدينة ، التي فتن بها حتى الثمالة .. منذ صغره ، مدينة الحركة و البطالة كما يسميها ..، المدينة التي تكبر كل يوم ، لكن هو.. يصغر كل يوم . إنها مدينة المتناقضات ، حسب تعبيره : الكبير (...)
كنتُ أصولُ و أجولُ في سوق مدينتي .. ، أقلّبُ صفحات أروقته المكدّسة بالسلع .. و بأجساد الناس الذين لا عمل لهم .. ، فجاءوا إلى السوق لتضييع الوقت .. ، و منهم من يستمتع بالانخراط طوعا في الزحام .. و بالتدافع بالأذرع .. و عندما خرجتُ .. و قبل أن أبتعد (...)
الباب الأول :
وحيدةً كالفارس المارد تدخن المدينةُ أضلع صدرها الواسع سعة البحر . . وحيدةً كالغريب تتيه العيون الجافة تبحث زاحفة في بيداء شوارع ضيقة .. كانت في الأمس القريب مرتعا لأرجوحتي .. مدينتي الآن ليست مدينتي .. و لا تعرفني .. و لها أكثر من وجه (...)
كان موعد المقهى الأدبي و الاجتماعي بمقر جمعية الأعمال الاجتماعية لرجال و نساء التعليم ، بالدشيرة الجهادية / نيابة إنزكان أيت ملول بتاريخ السبت21 مارس 2009 مع إحياء أمسية شعرية و موسيقية متميزة احتفاء بذكرى اليوم العالمي للشعر .
و قد شارك في هذه (...)
1- وحيدةً كالفارس المارد .. تدخن المدينةُ أضلع صدرها الواسع سعة البحر . . وحيدةً كالغريب تتيه العيون الجافة .. تبحث زاحفة في بيداء شوارع ضيقة .. كانت في الأمس القريب مرتعا لأرجوحتي .. مدينتي الآن ليست مدينتي .. و لا تعرفني .. و لها أكثر من وجه .. (...)
حرفكَ .. سيدي سلاسل عتيقة قي عنق أشجار عربية علاها الصدأُ . حرفك المفروش برائحة الثلج لصٌّ خبير يسرق أنفاسي .. يشد القارئ إلى شهوة غابات الفتك و متعة الهدم قبل الفهم .. و بأسلاك التقليد المحمول في الدم تزين المعاني داخل مغارة الحرف المقنع بربطة عنق (...)
جلس على كرسيه الجلدي كالعادة ، في ركن بعيد عن شاشة التلفاز المسطحة و المعلقة بين فكي جدار سميك ، تشد إلى ألوانها و حركات صورها ، أبصار الكثير من الرجال المختلفة أعمارهم ، ينتظرون في خضم تفاعل أدخنة السجائر الرخيصة ، بدء مقابلة في كرة القدم ..ربما قد (...)
هذا الحرف المعشوق منهار الروح.. بسبب الخبر الظالم الذي حمله إليّ الغراب الأشقر.. في مدينة تدخن رائحة اللوز، والليل المعلق بدالية العنب.. فيه كنت أخطو عبر أدغال إيقاعات عرس جبلي من بعيد تصلني أصداء صلوات.. خبر صوت صرخة جرح طعنة نكبة زلزال سقوط (...)
1- هذا الزمن المغربي الجريح، كتاب مفتوح على المزيد، من صرخات حجارة الصٌبار الجليل.
ترى من يسقي شجرة الملح، في أزقة مدن الضياع، سوى أهازيج صقور، هي الآن ماضية في وضع اللمسات الأخيرة، لشكل اللعبة ولون الخريطة المصدرة..؟
عنقود حروفها العقيمة هي.. (...)
هذا الصمت المشروخ الوجه، ليس كباقي عطور صمت الرجال النابتة، في حقول خريطتنا العطشى، والتي ما فتئت تنمو ألوانها الحالمة بنور حجارة حارقة..، وكالأفكار البريئة هذه الأمواج البطيئة تخترق الكائن،.. هي بلا شك، في حاجة إلى دفعة أخرى، من سحر عصا موسى، حتى (...)
إنه وهج البحر، هذا القادم من مركب أسئلة معتقة، في فصل ساخن، تستعد أشجاره الحزينة، أن تلقي بنفسها للهيب الصمت
المختلف، قربانا لآلهة الحرف المهمش، الذي لم يولد بعد. هي مدخنة العمال تحكي، تلك التي تنفث الآن رائحة الأجساد المحلقة
في عيد السواعد، و (...)
لعل الدروب، التي لا تقود روادها الوافدين، إلى معانقة موج البحر، قسرا تطاردهم لا محالة رصاصاتها الظمأى، حتى آخر زاوية مهملة، في زنزانة الحرفِ، حيث يعتقل الحلم، وبمكعبات ثلج هذا السؤال ينمو الضجر.
حبلى أنتِ.. يا زينة الخطاب والصورة، وبوهج شهواتك (...)
داخل العين..عين الجبل الجريح، الواقف في ساحات حرب الأشقاء، في مكان ما جنوب الروح، تنمو أغصان تاريخ موج صديق قريب، يسكن في مدن تحلم بجني ألوان الشمس، و تستعد الآن لركوب الغموض الحجري، دون أن تثير شهية سلطات الرياح، لضرب أعناق الكلمات، لأنها ببساطة (...)