داخل العين..عين الجبل الجريح، الواقف في ساحات حرب الأشقاء، في مكان ما جنوب الروح، تنمو أغصان تاريخ موج صديق قريب، يسكن في مدن تحلم بجني ألوان الشمس، و تستعد الآن لركوب الغموض الحجري، دون أن تثير شهية سلطات الرياح، لضرب أعناق الكلمات، لأنها ببساطة الورد و الياسمين، سلطات تؤمن بفصاحة الليل، أكثر مما تعترف ببلاغة المساءات. طفلا كنته، بحبالهم الدامية، و المكشوفة المعنى، ينسج عنكبوت الذات المحترقة، بيوت السؤال اللعين، هو الجسر القادر على الفصل بين الشمال و الجنوب. هي حروف من رماد الوهج، لا محالة، حبلى بأجنة الضجر. لن يغسل هذا الليل السيد، من تفاصيل جبروته الخبير بأسرارنا، سوى شيء من جنون البحر، يمزج ساخنا مع بعض عناصر خمرة الأزقة الموصدة، و يشرب في عراء مساء جميل، بمعية مجلس قمر وهاج. النصر.. لمن خرج من دائرة ملحه الصارم، و بجذور العطش المورق، صارع فاكهة صمته اللعين، و صار سهما مباركا يرمى إلى عين هذا الليل البهيم، ليعود إلي اسمي الجليل، و وطني المنفي أدخله غازيا و ليس مغلولا.