المدينة غيمة طالعة ببطء في أفق شارع موصد .. مثقلة أحزانها الغارقة في يم بهاء السؤال ببحار الشوق الكثيف إلى شعلة الصرخة المضربة عن فاكهة الجنون .. أنشودة الخروج العظيم من عنق زجاجة عصير الشعير المعتق .. من دوائر سلطان غابة صمت موج لا ينتهي .. و بأعمدة عديمة اللون و الرائحة ترضع خيمات هذي الخرائط العربية عروشَ رمل طاغ آهلة ديدانُه السمينة بكل أصناف خيبات سلالة الثلج العنيد .. هي أحلام عمود جبان طاعن في السن .. قبابُ اشتهاء أجوف أعمى .. كالخفافيش الهاربة باستمرار .. تتسلل خائفة من سهام بحرنا المشدود إلى سدرة السهو اللعين .. بتواريه الجاري خلف ضجيج علامات مدينة .. لإعلانات الوثن تصلي .. كائنات بلا خرائط .. ممزقة النظرات و الفؤاد .. تدخل زاحفة على متن ربطات العنق المزخرفة إلى مغارة ليلنا البهيم .. حيث العطش حانة مهملة .. تنقب في زبد البحر عن محارة سفر طويل .. بمحيطات لغة الصيف .. يؤسس هذا الحرف ظلال مملكة الأشجار المفعمة بالماء حتى الثمالة .. احتفال الجلاد بموسم الذبح و ضرب أعناق أمواج .. وحيدة تصرخ في وجه الزلزال الآتي .. أسئلة أزمنة بديعة .. يطرحها صغار أحياء مورقة .. معلقة بين قضبان دواليب غرفة منسية .. محاصرة .. بلا ذاكرة .. داخل محفظة من حديد .. بهاء رصاصات حارقة .. ما فتئت تنمو بين تجاعيد جبين شمس تؤجل الخروج إلينا .. فمتى يحل وقت وصولك يا كلمة صديقة خانت البحر في السر ..؟؟ ليَ هبوب هذي النجمات الرمادية .. المحفوفة بأصداف بحر يكتبني مرايا حجر يعانق الغبار .. و لك يا موسى القصبة .. الغائب في تشكيلة أبجدية هذا الشوق المشروخ .. دواليَ كل المدن المعتقلة .. داخل حروف ملح المقاهي .. احذر إذن .. و اغسل صمتك برائحة التراب .. فإني أفهم دلالة عزوفك عن تدخين الرياح في جلسة شاي رجيم .. احذر يا صاحي .. و اخرج من تيه دهشاتك العاتية .. لعل سفينة الخوف التي تحملك شظايا جدار .. إلى غابات ذاتك المشدودة إلى سطح العمود .. حيث تنتظرها هناك .. على جسر حرفك البهي .. ربما تكون قد دمرتها قصائد مدافع قراصنة الظلام احذر صديقي خروجك غير المرهون بضوء حذاء من نار .. فخطوات أنفاسك الواثقة .. يعدّها ورثة الوصايا .. و لا تنظر أبدا إلى الوراء .. لا تنظر إلا لكي ترى .. فتلك صلاة أحاديث شيم الزواحف ..