تستيقظ صباحا والجو بارد، وترتدي ملابسك على عجل، ودون فطور تنزل الدرج منذ ثلاث سنوات، لا لشيء إلا لتبدأ رحلتك من جديد، تلك الرحلة السيزيفية التي لا تنتهي إلا لتبدأ. تعبر الشارع الفسيح مهرولا، وتنظر إلى ساعتك اليدوية لتجد أنك متأخر، وأن ارتداء الملابس (...)
إن من القضايا الملحة في زمننا الراهن، دور الرواية في مواكبة مستجدات الحاضر، والتعبير عن طموحات الإنسان المستقبلية، وهل ما زال العالم في حاجة إلى الرواية… فقضية مستقبل الرواية أضحت تُطرح بإلحاح؛ لأننا بتنا نلمس تراجعا ملحوظا في الكتابة الإبداعية (...)
لم تعد القصة القصيرة، باعتبارها جنسا نثريا حديثا له خصائصه ومقوماته، تحتاج إلى مروجين ووسطاءَ، بل فرضت نفسها. فهي التقاط للحظة من لحظات الوجود الإنساني في زمان ومكان محددين، عن طريق التكثيف والتضمين.
وفي هذا السياق، نشير إلى أننا سنحاول تلافي الجانب (...)
اختار المحلل النفساني اللبناني، الدكتور مصطفى حجازي بحث البنية النفسية للإنسان المقهور والمتخلف، خلافا للأبحاث والاتجاهات التي تنطلق من تفسيرات اجتماعية، أو سياسية، أو بيولوجية، دونما الاهتمام بالبنية النفسية لهذا الإنسان من وجهة نظر علم النفس (...)
اختار المحلل النفساني اللبناني، الدكتور مصطفى حجازي بحث البنية النفسية للإنسان المقهور والمتخلف، خلافا للأبحاث والاتجاهات التي تنطلق من تفسيرات اجتماعية، أو سياسية، أو بيولوجية، دونما الاهتمام بالبنية النفسية لهذا الإنسان من وجهة نظر علم النفس (...)
عاشت المرأة تاريخا مليئا بالإهمال والتهميش باعتبارها جسدا وملجأ للرجل، أو شيئا منفعلا ومتفاعلا، وليست كيانا فعّالا في الحياة من قريب أو بعيد، لكنّ للشرائع السماوية معاملةً خاصةً في تكريم المرأة، وإعطائها المكانة التي تستحقها داخل الوجود الإنساني، (...)
لم يظل الجنون في الهامش دائما، وإنما صار موضوعا لمفكرين وفلاسفة بداية من أواخر القرن التاسع عشر، ف “مشيل فوكو” الفيلسوف الفرنسي، قد أفرد له كتابا، حيث قام فيه بحفر تاريخي وثقافي وسياسي وديني لظاهرة الجنون في العصر الكلاسيكي
إن الجنون قد صار موضوعا (...)
كانت المفاهيم ولا تزال محطّ نقاش بين أهل الحكمة وأهل الشريعة، قبل أن تتعدى هذين التيارين إلى العلم الحديث بمجاليه الطبيعي والإنساني- الاجتماعي. ومن بين هذه المفاهيم التي لقيت اهتماما كبيرا؛ المفاهيم المجردة: العدالة، الحرية، الكرامة، (...)
على سبيل التقديم:
للأدب أهمية خاصة عند الإنسان، باعتباره متنفسا فسيحا لتفريغ كلّ الأحاسيس والمشاعر في قوالب أدبية مسبوكة، ومن ثمة يحضرنا الدور الفعّالُ الذي يشغل هذا الأدب داخل المجتمع الإنساني. إنه الإناء الشاسعُ الذي يتسع لكل تلاوين النفس (...)
لقد اهتمت بموضوع الصراع البشري مجموعة من الأبحاث قديما وحديثا، كل منها يتدارسه من زاوية خاصة، ومن منظومة فكرية ومرجعية معينة. فموضوع الصراع بين بني آدم يتجدد ويتلون عبر الأزمنة والأمكنة، وفي كل عصر يتلبّسُ لبوسا متنوعة ومتعددة؛ إنه حركي ودائم، فهو (...)
إن الجميل في مسيرة المفكرين والباحثين أن أفكارهم لا تموت، حتى وإن هم رحلوا عنا في صمت، وحتى إن كنا لم نرهم ولم نعش في زمانهم، فإن أفكارهم قمينة بأن تخبرنا عنهم، وتطلعنا على نمط تفكيرهم، ومن ثمة، نجد المكان الذي يليق بهم حيث نصنف المفكرين والباحثين. (...)
كثيرون هم الروائيون الذين قرأت أعمالهم الأدبية وإنتاجهم الفكري، لكن قليلون من أثروا فيّ من خلال كلماتهم، لهذا أجدني أتساءل عن جدوى قراءة مؤلف دون أن يحرك شيئا في مشاعرك؟ وما الفائدة منه –أقصد المؤلف- إن أنت أنفقت وقتك في تصفحه ورقة ورقة، وفي النهاية (...)
كثيرون هم الروائيون الذين قرأت أعمالهم الأدبية وإنتاجهم الفكري، لكن قليلون من أثروا فيّ من خلال كلماتهم، لهذا أجدني أتساءل عن جدوى قراءة مؤلف دون أن يحرك شيئا في مشاعرك؟ وما الفائدة منه –أقصد المؤلف- إن أنت أنفقت وقتك في تصفحه ورقة ورقة، وفي النهاية (...)
لقي مفهوم الدولة إلى جانب مفاهيمَ أخرى أهمية كبيرة، منذ أن ظهر كمفهوم ناتج عن تطورات الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية والدينية للشعوب والحضارات، قديمة كانت أو حديثةً.
في هذا الصدد يندرج كتاب "مفهوم الدولة" للمفكر المغربي: عبد الله العروي، (...)
كتاب للمفكر المغربي محمد عابد الجابري، وهو عبارة عن سيرة ذاتية والتي يصعب القول عنها إنها سيرة ذاتية محضة، خصوصا إذا استحضرنا الأبعاد الذاتية والثقافية والفكرية والسياسية والاجتماعية التي تؤطرها، أضف إلى ذلك، كونها سيرة ذاتية قد يتبادر إلى ذهن (...)
كانت المفاهيم وما تزال محطّ نقاش بين أهل الحكمة وأهل الشريعة، قبل أن تتعدى هذين التيارين إلى العلم الحديث بمجاليه الطبيعي والإنساني- الاجتماعي. ومن بين هذه المفاهيم التي لقيت اهتماما كبيرا؛ المفاهيم المجردة: العدالة، الحرية، الكرامة، (...)