«لم يكن حكم ٱلسلطان مُقنَّنا، بل كان مفوضا وطارئا يختلف من سلطان إلى آخر، لأن السلطة الفعلية كانت بين أيدي القبائل والشرفاء والعلماء والأعيان. ولم يكن هؤلاء يُفوِّضون سلطتهم إلا لغايات خاصة، وعلى أساس معاهدات محددة. وكان ٱلسلطان يُمثِّل سلطة دينية (...)
«من المُسلَّم حاليّا، رغم بعض الشُّكوك الجزئية، أن النص القرآني قد أُوحِي إلى النبي محمد [ص] في لسانٍ تَكوَّن أساسُه من لهجته [القُرشية] الخاصة، لكنَّه [لسانٌ] كان يَتَّجه بمقتضى الضرورة نحو التوافُق مع لهجات أخرى بشبه الجزيرة العربية. إنه، إذن، كان (...)
«[...]الاسترهاب فَعّال، وكذلك العنف. ومن هنا، يُخطئ من يظن أن الاسترهاب ليس سوى وسيلة للضعفاء. فمثل معظم الأسلحة الفتّاكة، يُعدّ الاسترهاب بالخصوص سلاح الأقوياء. وحينما يُدَّعى عكس ذلك، ففقط لأن الأقوياء يتحكمّون في الأجهزة الإديولوجية والثقافية (...)
"الفلسفة الحقيقية تَسْخَر من الفلسفة [السائدة]!" ("بليز پسكال")
من الشائع بين عامّة الناس أن "الفلسفة" ليست سوى "ثرثرة" (كثرة كلام) أو "لغو" (كلام بلا فائدة ولا معنى) أو "تعقيد وتكلُّف" (تعقيدٌ للبسائط ولُزومُ ما لا يَلزم)، مما يجعلها في أَعيُنهم (...)
من بين كل الأديان القائمة في العالم المعاصر، يَفْرِض "الدين-الإسلام" نفسه بصفته أشد الأديان "عقلانية" و"عَلْمانية". لكن مثل هذا التأكيد سيَصْعَق كثيرا من "العَلْمانيين" (الذين يَزعُمون أن كل الأديان غير عقلانية) و"الإسلامانيين" (الذين يدَّعون أن (...)
-14يَدَّعي "هاني" أن اقتراح "العروي" لمصطلح "أدلوجة" يُعدُّ وجيها (لكن "هاني" لا يقول هذا حرصا على طلب الصواب، وإنما لغرض في نفسه، وإلا لكان أخذ به وعززه في كتاباته!)، في حين أن اقتراح مصطلح "الفِكْرانية" من قِبَل "طه عبد الرحمن" يقوم، في نظر (...)
«"الإديولوجيا" (التي قد ينبغي من الآن فصاعدا أن تُسمى باسم آخر) لا تبدو ولا تُبْدي نفسها كما هي، ومن هذا التَّنكُّر تحصل على نجاعتها الرمزية. بإيجاز، لا يكفي أن يُطَّرح الحس المشترك العادي، ولا الحس المشترك العالِم في شكله العادي ؛ بل يجب أن تُطَّرح (...)