قال العالم المصري الدكتور زغلول النجار إن المسلمين وصلوا إلى ما وصلوا إليه الآن بسبب تقصيرهم في فهم الدين، وإبلاغه للناس باللغة التي يفهمها أهل هذا العصر، ولا شك أن لغة العصر اليوم هي لغة العلم. وأكد النجار، في حوار لمكتب اللواء للإعلام نشر على موقع المسلم أخيرا، أن سبيل الخروج من هذا الوضع لا يكون إلا بدعوة إسلامية صحيحة تقوم على العلم والإيمان، قائلا: إن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم وفي السنة النبوية الشريفة، من أنسب الوسائل الدعوية في زمننا هذا، خاصة أن غلاة النصارى واليهود قد أحكموا علينا الطوق من جميع النواحي، ولا سبيل لخروجنا من هذا إلا بدعوة إسلامية صحيحة تقوم على العلم والإيمان. وأوصى الدكتور النجار المسلمين جميعاً أن يفهموا فضل الإسلام على سائر الأديان، وأن يفهموا فضل القرآن على باقي الكتب، ليس من قبيل العلوية الكاذبة التي يعاني منها غيرهم، ولكن من باب الإحساس بفضل هذا الدين الخاتم، الذي بعث الله تعالى به إلى خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم، وتكفل بحفظه باللغة التي نزل بها، مؤكدا أن من يريد أن يعرف طريق هداية الله للبشر عليه أن يقرأ القرآن الكريم، والذي يريد أن يعرف النموذج الأمثل للحياة على هذه الأرض، فليقرأ سيرة حياة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. وبين النجار، الذي اشتهر بأبحاثه في مجال الإعجاز العلمي في القرآن الكريم وفي السنة النبوية الشريفة، الفرق بين التفسير العلمي للقرآن الكريم وبين الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، وأفاد أن هناك فرقا كبيرا بين هذين المصطلحين، فالتفسير هو محاولة بشرية لحسن الفهم، لذلك نجد فيها الحرص على تقديم الحقائق العلمية لتفسير دلائل الآية القرآنية، ويبقى في نهاية الأمر محاولة إنسانية لفهم الآية، وإن أصاب المفسر فله أجران وإن أخطأ فله أجر، أما الإعجاز العلمي في القرآن الكريم فهو موقف تحد: يتحدى الناس جميعاً، مسلمين وغير مسلمين، بأن كتاباً أنزل على نبي أمي وفي أمة أمية ومنذ ألف وأربعمائة سنة، وبأنه يحوي من حقائق الكون ما لم يستطع العلم المكتسب أن يصل إلى فهم شيء منه إلا منذ سنين قليلة.