شهدت كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز أول أمس، اعتداء طلبة ينتمون إلى فصيل النهج القاعدي بالضرب على طالبة بالكلية، مما خلف إصابتها بجروح خطيرة على مستوى الوجه ومناطق أخرى من جسمها، بعد أن قاموا باقتيادها إلى مكان خال وراء الكلية، وعلمت "التجديد"، أن الطلبة القاعديون قاموا بإجراء "محاكمة" للطالبة بتهمة الاعتداء على "رفيقة" تنتمي إلى فصيلهم، ادعوا أنها تعرضت إلى الضرب من طرف الضحية، وهو ما نفاه مقربون من الضحية. كما سجلت صبيحة أمس، حالة اعتداء أخرى على مقرب من الضحية أمام الطلبة، وأكد مصدر طلابي، أن الضحية الثاني تعرض للتعنيف في مختلف مناطق جسمه، قبل يتم تهديده بالتصفية الجسدية باستعمال السيوف في حالة عودته إلى الجامعة مرة أخرى. وتنضاف الحالتين، إلى حالة الاعتداء التي شهدتها نفس الكلية على طالب بالماستر، كان رفقة أحد أساتذته خلال إجراء امتحان كتابي لطلابه يوم الجمعة الماضي، ويأتي هذا العنف في سياق ما تعيشه الكلية من إضراب متواصل من طرف الأساتذة والإداريين منذ أسابيع، بعد منع الطلبة القاعديين عميد الكلية من مزاولة مهامه وإقفال بعض المرافق الإدارية بالسلاسل، كالكتابة العامة وعمادة الكلية ومصلحة شؤون الطلبة، وأكد مصدر طلابي، أن الطلبة المنتمين إلى الفصيل يتحركون في كليات ظهر المهراز مدججين بالسيوف والهراوات وهو ما يثير الرعب في صفوف الطلبة.