تعيش كلية الآداب اظهر المهراز بفاس، وضعا استثنائيا بسبب أحداث عنف تشهدها الكلية منذ أسابيع، حيث أقدم طلبة ينتمون إلى فصيل النهج القاعدي على مقاطعة الدراسة والامتحانات، ومنعوا عميد الكلية من مزاولة مهامه، وطالبوا برحيله، كما أوقفوا جل المرافق الإدارية بالكلية، وأكد مصدر من الكلية، أن الطلبة القاعديين اقفلوا المرافق الإدارية للكتابة العامة للكلية بالسلاسل، وكذا عمادة الكلية ومصلحة شؤون الطلبة، وأفاد نفس المتحدث باعتداءات متكررة على الإداريين والأساتذة، وفي سياق متصل، أقدم الطلبة القاعديون على توقيف أشغال بناء مرافق جديد بالكلية. وعرفت صبيحة الجمعة الماضية، حالة اعتداء على طالب في سلك الماستر بالكلية، كان رفقة أحد أساتذته خلال إجراء امتحان كتابي لطلابه. وأعلن الأساتذة الجامعيون بكلية الشريعة بفاس، عن تضامنهم مع ضحايا العنف الجامعي بكليتي الآداب اظهر المهراز وبالكلية المتعددة الاختصاصات بتازة، واستنكر الأساتذة الجامعيون ما اعتبروه «نمطا غريبا في التعاطي مع إدارة الخلاف والاختلاف في الحرم الجامعي»، وأكد الأساتذة في بيان لهم، باسم النقابة الوطنية للتعليم العالي، أن «الحوار هو الوسيلة الوحيدة والآلية الحضارية المثلى، لتصريف الخلافات بين جميع الفاعلين داخل الحرم الجامعي، الذي يفترض فيه أن يكون فضاء مفتوحا للحرية والفكر والإبداع»، وطالب الأساتذة من الجهات المعنية «توفير جميع الشروط الضرورية والأساسية للاشتغال العلمي والإداري والبيداغوجي والطلابي». وعلمت «التجديد» ان نقابتين لموظفي وإداريي التعليم العالي، بصدد إصدار بيان تنديدي بأحداث العنف الجامعي، وبما تشهده كلية الآداب اظهر المهراز من أحداث.