خلف هجوم مسلح شنه طلبة النهج القاعدي على طلبة جامعة سيدي محمد بن عبد الله بساحة 20 يناير باظهر المهراز بفاس مساء الأربعاء 2 يونيو 2010 أزيد من عشرة إصابات متفاوتة الخطورة. وقد استعمل المهاجمون مختلف أنواع الأسلحة البيضاء، من سيوف وسواطير وسلاسل حديدية، كما قاموا باقتحام غرف الحي الجامعي، والاعتداء على طلبة منظمة التجديد الطلابي بعد مطاردتهم بغرفهم، مما خلف إصابة طالبين بكسور على مستوى الأرجل وصفت إحداها بالخطيرة، كما أصيب طلبة آخرون بالساحة الجامعية، وبالطريق المؤدية إلى حي الليدو، تطلبت إجراء عمليات جراحية مستعجلة بكل من مستشفى الغساني، والمركز الاستشفائي الجامعي، وسجل مسؤول طلابي في تصريح لالتجديد، الغياب التام لقوات الأمن، التي لم تحرك ساكنا أمام بشاعة المجزرة الدموية، بالإضافة إلى عدم تدخل مصالح الوقاية المدنية لنقل الإصابات الخطيرة إلى أقسام المستعجلات بالمدينة. وسجل بيان لمنظمة التجديد الطلابي، توصلت التجديد بنسخة منه، استمرار مسلسل إراقة الدماء داخل الحرم الجامعي، وغياب أية مسؤولية للسلطات المعنية، وأدان البيان الطعنات الغادرة التي تلقاها الطلبة المصابون، وأكد التضامن المطلق مع ضحايا العنف القاعدي الأهوج، كما حمل البيان المذكور، المسؤولية للسلطات المعنية التي يؤشر غيابها على المزيد من العنف في الجامعة، واعتبر المكتب المحلي لمنظمة التجديد الطلابي، أن الجامعة فضاء للعلم والسلم، والذي ينبغي أن تسود فيه قيم الحرية والتعايش، مسجلا العزم على تحصين الجامعة والدفاع عن الحقوق بكل الوسائل المشروعة. وفي سياق متصل، عبر فصيل طلبة العدل والإحسان، عن تضامنه مع طلبة التجديد الطلابي، وعموم الطلبة الذين راحوا ضحية عصابة إجرامية مع سبق إصرار وترصد، واستنكر الفصيل في بيان له، كل أنواع العنف والتخريب والسلوكات اللامسؤولة التي يتعرض لها الطلاب، وكشفت تصريحات أدلى بها الطلبة المصابون، لمسؤولين أمنيين حرروا محاضر أمنية بأقسام المستعجلات، على أن الهجوم المذكور، تزعمه عدد من الطلبة القاعديين، بينهم من غادر سجن عين قادوس مؤخرا، ببراءة أو بأحكام موقوفة التنفيذ. وقالت مصادر مطلعة، إن الطلبة المعتدى عليهم يستعدون لتقديم شكايات إلى وكيل الملك لمتابعة المعتدين قضائيا.