نشبت مواجهات دموية عنيفة بين طلبة الحي الجامعي الأول ظهر المهراز بفاس، وشباب من أحياء الليدو الصفيحية، المجاورة للحرم الجامعي، في العاشرة ليلا من مساء أول أمس الأربعاء، وخلفت المواجهات إصابة أزيد من مائة شخص في صفوف الطرفين، دون أن يجري اعتقال أي شخص. وعزا مدير الحي الجامعي الأول، محمد بلماحي، الهجوم الذي قام به شباب حي الليدو على طلبة الحي الجامعي، إلى دخول شاب مقيم بأحد الأحياء الصفيحية المجاورة إلى الحي الجامعي "مخمورا" وتحت تأثير الأقراص المهلوسة، ما دفع بالطلبة القاعديين إلى مطالبته بالابتعاد عن باب الحي الجامعي، وأثار طرد الشاب غضب أصدقائه من سكان الحي الصفيحي ما جعل فتيل الصراع يحتد، لتندلع المواجهات بين الطرفين. وحسب مصادر طلابية، قام شباب حي الليدو الصفيحي برشق طلبة الحي الجامعي الأول بالحجارة، مستعينين بالأسلحة البيضاء، والسيوف، ما أثار الرعب بين صفوف السكان و الطلبة، وخلفت المواجهات سقوط 30 جريحا في وضعية خطيرة، و70 حالتهم متفاوتة الخطورة. وأشار مدير الحي الجامعي ظهر إلى أن المهراز أن المواجهات بدأت في حدود العاشرة ليلا، قبل تدخل قوات الشرطة لتطويق الحرم الجامعي، مضيفا أن الهجوم خلف كذلك خسائر مادية، إذ أدى الضرب والرشق بالحجارة بين الطرفين إلى تكسير زجاجات سيارتين لمصلحة إدارة الحي الجامعي. ونقل الجرحى المصابون على وجه السرعة على مثن 15 سيارة إسعاف تدخلت بها مصالح الوقاية المدنية.