عاشت الكلية متعددة التخصصات بالناظور، الجمعة الماضي، على وقع مواجهات بين فصيل طلبة "الحركة الثقافية الأمازيغية"، وفصيل "الطلبة القاعديين". وعلمت "المغربية" من مصادر طلابية أن طلبة قاعديين وأمازيغيين، مدججين بالسيوف والسلاسل والعصي، دخلوا في مواجهات دامية داخل الحرم الجامعي، أسفرت عن تسجيل إصابات متفاوتة الخطورة في أوساط طلبة الفصيلين، منها حالات حرجة لثلاثة طلبة، محسوبين على فصيل "الطلبة القاعديين"، الذي اتهم "الطلبة الأمازيغيين" باستعمال حجارة، وأعمدة خشبية وحديدية، وسيوف، وسلاسل، في إصابة مجموعة من الطلبة، وأنهم عمدوا إلى تكسير زجاج المقصف، فيما تكلف الطلبة الحاضرون بنقل المصابين إلى المراكز الصحية. وشهدت الكلية متعددة التخصصات بالناظور، الشهر الماضي، مواجهة عنيفة بين الفصيلين. وحسب بيان صادر عن "الحركة الثقافية الأمازيغية"، فإن "فصيل الطلبة القاعديين أقدم على نسف حلقية حول النضال العقلاني من داخل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، كان فتحها فصيل الحركة الثقافية الأمازيغية، ومع تطور الأحداث، وخروج بعض الطلبة عن جادة صوابهم، توترت الأجواء المشحونة بالكلام النابي والاتهامات، إذ نعت القاعديون الفصيل الأمازيغي بنعوت قدحية، من قبيل "الشوفنيين، وأولاد البوليس"، والتهديد بطرد الحركة الثقافية الأمازيغية من الجامعة". وأكد شهود عيان أن معركة حامية استعمل فيها الضرب والركل والغازات المسيلة للدموع، جرت بالكلية متعددة التخصصات بسلوان، قرب الناظور، وأنها بدأت حين اشتبك طلاب من فصيل القاعديين مع طلبة من فصيل الحركة الثقافية الأمازيغية بمقصف الكلية، على خلفية إصدار الحركة الأمازيغية بيانا تتهم فيه القاعديين، الذين يتحدر أغلبهم من مدينة زايو، باستعمال الأسلحة، لإجبار الطلبة على مقاطعة المحاضرات، ما اعتبره القاعديون كذبا، يسعى إلى استفزازهم.