عادت موجة العنف لتكتسح الجامعات المغربية من جديد، بعد أن عاشت الكلية متعددة التخصصات بالناظور، التابعة لجامعة محمد الأول، بداية هذا الأسبوع، مواجهة استعملت فيها السيوف والسكاكين والخناجر، بين طلبة فصيل الحركة الثقافية الأمازيغية موقع قاضي قدور بالناظور، وفصيل الطلبة القاعديين/ الكراس، بعد محاولة هذا الأخير نسف حلقية كان الفصيل الأول يستعد لفتحها حول موضوع «النضال العقلاني من داخل أو.ط.م». واتهم طلبة الحركة الثقافية الأمازيغية، في بيان صادر عنهم، حصلت «المساء» على نسخة منه، الطلبة القاعديين بالاعتداء عليهم ومحاولة نسف الحلقية التي كانوا يستعدون لفتحها بالسلاح، وتهديدهم بالطرد من الكلية، مما اضطرهم إلى رفع الشكل النضالي والانسحاب من الكلية. ووفقا لرواية الطلبة الأمازيغيين، فإن الأمور تطورت صباح يوم الثلاثاء الماضي إلى المواجهة، بعد أن قام الطلبة القاعديون / الكراس بمهاجمة عضوين من الحركة الثقافية الأمازيغية كانا يهمان بتعليق بيان حول الأحداث التي وقعت يوم الاثنين المنصرم، الأمر الذي خلف إصابة أحدهما بجروح بليغة في الجسم، ونزيف داخلي. أحداث ملحقة جامعة محمد الأول تعيد إلى الأذهان ما عاشته الجامعات المغربية في السنتين الماضيتين من أحداث دموية خلفت مقتل طالبين في أكادير ومكناس، وحروب استعملت فيها السيوف والسكاكين والخناجر بين الطلبة الصحراويين والأمازيغيين و بين القاعديين والإسلاميين، في أكثر من جامعة مغربية، ومحاكمات كانت محاكم مراكش ومكناس مسرحا لها. وفيما توقعت مصادر طلابية أن تشهد الكلية في الأيام المقبلة تجدد المواجهات بين الفصيلين في ظل الجو المشحون الذي تعيشه، سجل محمد الرياحي الإدريسي، انخفاضا في حدة العنف داخل أسوار الجامعات المغربية بين الفصائل الطلابية المختلفة، وقال في اتصال مع «المساء«:«إلى حدود الساعة لم نسجل أن أعمال العنف بين الفصائل الطلابية هي بنفس الحدة التي سجلت السنة الماضية في العديد من المواقع الجامعية، فباستثناء المناوشات، التي شهدتها جامعة أكادير وكان وراءها طلبة النهج القاعدي، لم تكن هناك أي أحداث.