رفض فتح الله ولعلو أن يعلق سلبيا على الإجراءات الرقمية التي تضمنها البرنامج الانتخابي لحزب العدالة والتنمية بخصوص معدل النمو، وقال في اللقاء الصحفي المفتوح الذي نظمه فرع الاتحاد الاشتراكي بحمرية بمكناس إن الأمر موقوف على الظرفية الاقتصادية التي يعيشها المغرب في ظل مناخه الدولي ورهين بقدرة الحزب على اتخاذ إجراءات تدبيرية من شانها أن تحقق هذه الأرقام، واعتبر ولعلو أن التسرع في التعليق على هذه المؤشرات الرقمية ليس علميا، وأن الأمر يتطلب النظر في الطريقة التي ستتعامل بها الحكومة للإجابة عن معادلة الإنتاج والتمويل، ومعادلة الإنتاج والتوزيع، وقال ولعلو:" سنراقب أداء الحكومة، وبعد ذلك سنعلن عن موقفنا بهذ الخصوص" وفي جوابه عن سؤال ل "التجديد" بخصوص عدم الإجابة عن سؤال تدبير المرحلة ومسؤولية القيادة فيها في الوقت الذي قدم جوابه على المسالة الإيديولوجية بجواب الوضوح وإنهاء الخلط، وقدم جوابه عن مسألة الخط السياسي بضرورة الفرز والتحول إلى المعارضة، وقدم جوابه التنظيمي بإعادة بناء الاتحاد، ولم يقدم جوابه بالنسبة إلى سؤال تدبير المرحلة ومسؤولية القيادة، اعترف ولعلو بمسؤولية القيادة فيما جرى وأنها قدمت نقدا ذاتيا تم تضمينه التقرير السياسي التركيبي، واعتبر أن الاتحاد كان وحده ضحية العبث السياسي وغياب المعنى في السياسة بعد محطة الانتخابات التشريعية لسنة 2007 وأنه الحزب الوحيد الذي دفع الثمن، وأنه لهذا الغرض، تحمل حزبه مسؤوليته الكاملة في توضيح موقفه والمساهمة من موقعه في إعادة تأسيس السياسة على قاعدة الوضوح. واعتبر القيادي الاتحادي أنه من الخطأ التصور أن حزبه سيعود إلى ممارسة نفس العارضة التي مارسها في السبعينيات والثمانينيات موضحا أن الدستور الجديد مأسس المعارضة وجعلها طرفا أساسيا في استكمال البناء الديمقراطي، وفي موضوع علاقة معارضة حزبه بمعارضات أخرى، قال ولعلو: "سنمثل معارضة اتحادية تعكس هويتنا كحزب ديمقراطي حداثي". وخلافا للتصريحات التي أدلى بها عضو المكتب السياسي خيرات لإحدى الصحف الوطنية اعتبر ولعلو أن الكتلة لم تنته، وأن اختلاف المواقع عبر التاريخ لم يكن يعني نهاية الكتلة، وأن كل ما في الأمر أن الكتلة ستدخل مرحلة جمود، وأن أرضية الكتلة ستظل دائما صالحة لإعادة إحيائها.