كشف فتح الله ولعلو، نائب الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، أن الحزب سيرفع مذكرة الإصلاحات الدستورية إلى الملك قبل إجراء الانتخابات الجماعية المقبلة، وأضاف قائلا: «سنقوم بالمبادرة لوحدنا إن اقتضى الأمر ذلك، لأن توصيات المؤتمر الوطني الثامن للحزب واضحة في هذا الصدد». وأوضح ولعلو أنه لتعديل الدستور يبقى المنفذ الأحسن هو التوجه إلى الملك الذي يحدد تاريخ تنفيذ الإصلاحات، «لأننا نعرف محدودية المنفذ البرلماني في مجال الإصلاحات الدستورية». وبخصوص موقف حزب الاستقلال من رفع مذكرة مشتركة للإصلاحات الدستورية مع الاتحاد الذي يرى أن تأتي المبادرة من الملك ويحدد توقيتها ومضامينها، أكد ولعلو أن ما خرجت به مؤتمرات الأحزاب المشكلة للكتلة تصب في مجملها في ضرورة القيام بإصلاح سياسي في المغرب، قبل أن يستدرك قائلا: «لكننا سنقوم بالمبادرة قبل الانتخابات الجماعية». ولعلو، الذي حل ضيفا على الشبيبة الاتحادية، أول أمس السبت، بطنجة، أجاب عن أسئلة مستفزة لصحافيين يمثلون وسائل إعلام مكتوبة وسمعية، تمحورت بالأساس حول تحالفات الاتحاد المستقبلية والشأن الداخلي للحزب، إضافة إلى الأزمة المالية العالمية. القيادي الاتحادي أكد أن تحالفات الحزب الكبرى في مسألة الإصلاحات السياسية لا يمكنها أن تخرج عن الأحزاب المشكلة للكتلة والعائلة اليسارية، أما التحالفات الانتخابية المحلية، يضيف ولعلو، فتدبر حسب الخصوصية المحلية، بالاعتماد على معياري التخليق والفعالية وإعطاء المصداقية للعمل السياسي، في إشارة منه إلى إمكانية التحالف مع حزب العدالة والتنمية في الجماعات المحلية.وذكر ولعلو أن هناك منفذا آخر للتحالفات ينساه البعض، وهو ذاك المرتبط بالعمل النقابي الذي يبقى ضروريا في رأي ولعلو لأن الحركية النقابية تنبني على أساس الدفاع عن مصالح العمال والطبقة الفقيرة من الشعب. وردا على سؤال يتعلق بعدم وفاء عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول للحزب، بوعده بالخروج من الحكومة والتفرغ للحزب، قال ولعلو: «لقد قدم استقالته، لكن الملك كان له رأي آخر»، ودافع ولعلو عن حصيلته في تجربته الحكومية، وقال إنه وجد القطاع الخاص «ميّت» بعد شن حملة التطهير، والمؤسسات العمومية وجدها «مريضة» والمديونية مرتفعة، فما كان عليه سوى فتح هذه الأوراش، غير أن البعض، يقول ولعلو: «كانوا بغاوني نبقا نغوت كيفما كنت من قبل، فاش كنت في المعارضة».