انتخب أعضاء المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أول أمس الثلاثاء، فتح الله ولعلو نائبا للكاتب الأول للحزب، طبقا لمقتضيات النظام الداخلي للحزب. وقد لجأ أعضاء المكتب السياسي الى الاقتراع السري، إذ ترشح بالإضافة إلى فتح الله، الحبيب المالكي. وقد حاز فتح الله ولعلو 14 صوتا مقابل 6 للحبيب المالكي، في حين حسبت ورقتان اثنتان ضمن الأوراق الملغاة. عملية انتخاب نائب للكاتب الأول كانت مقررة منذ الاجتماع الأول للمكتب السياسي بعد انتخابه مباشرة من المؤتمر الوطني الثامن. وفي اتصال بفتح الله ولعلو، أوضح أن ما جرى «هو تكريس للمنهجية الديمقراطية داخل الحزب، كما برزت داخل المؤتمر»، مضيفا أن «أعضاء المكتب سيعملون بشكل جماعي ومتضامن من أجل تفعيل قرارات المؤتمر، والهادفة الى إعادة الاعتبار للعمل السياسي وتقوية النضال الديمقراطي، وفتح باب الأمل من أجل إنجاز الإصلاحات السياسية والدستورية في الأفق الذي أقره المؤتمر». وأكد نائب الكاتب الأول أن « هذا العمل هو عمل جماعي بقيادة الكاتب الأول، وهذا العمل يجب أن يساهم فيه جميع الاتحاديين في الجهات والأقاليم والمجلس الوطني». وختم تصريحه للجريدة بالقول «إن الاتحاد له دور محوري، بتعاون مع القوى الوطنية والتقدمية والديمقراطية، في إعادة المصداقية للعمل السياسي، خاصة في أفق الاستحقاقات القادمة، والشعور الذي يغمر الجميع هو شعور التعبئة والعمل المشترك في إطار فريق متضامن ومتآزر، وهمه الأساسي هو تفعيل قرارات المؤتمر». ومن جهته، أوضح حسن طارق عضو المكتب السياسي أن العملية لها سياق «تنظيمي عادي وطبيعي يرتبط بتطبيق وتوزيع المهام، كما هو منصوص عليه في النظام الداخلي للحزب»، مشيرا في نفس الآن الى أن «منصب نائب الكاتب الأول هو جزء من مهام أخرى يتم توزيعها داخل المكتب السياسي لضمان الفعالية، والتكامل بين أعضاء المكتب السياسي. والحزب قدم إشارة في إطار احترام المنهجية الديمقراطية، إذ تم اعتماد صيغة الانتخاب للحسم في هذا المنصب» . وذكر حسن طارق «ببلاغ المكتب السياسي الذي أعقب عملية تثبيت الأخ الكاتب الأول في منصبه كوزير للعدل، وهو البلاغ الذي كان قد أشار إلى ضرورة هيكلة المكتب السياسي، بما في ذلك ضرورة اختيار نائب للكاتب الأول». وكان المكتب السياسي قد أشار ، في بلاغ صدر عقب تثبيت عبد الواحد الراضي وزيرا للعدل الى هيكلة المكتب وتوزيع المهام بين اعضائه. وكان المكتب السياسي قد طلب ، في اجتماع سابق، من الكاتب الأول إجراء مشاورات مع الاعضاء حول الموضوع. وقدم عبد الواحد خلاصة مشاوراته قبل اللجوء الى الاقتراع السري للانتخاب.