انتخب القيادي الاتحادي ، وزير المالية السابق فتح الله ولعلو اليوم الثلاثاء، رئيسا لمجلس مدينة الرباط خلفا لعمر البحراوي عن الحركة الشعبية. "" وقد حصل ولعلو على 47 صوتا مقابل 39 صوتا لفائدة البحرواي ، بينما تحدثت مصادر حضرت عملية انتخابات عمدة الرباط عن حصول مشادات كلامية وتشابك بالأيدي بين التحالف الذي يضم أعضاء حزب الأصالة والمعاصرة والحركة الشعبية من جهة والتحالف المساند ل "ولعلو" من جهة أخرى. وفاز ولعلو بعمودية الرباط بحصوله على 47 صوتا، وذلك نتيجة استناده إلى تحالف واسع جمع بين أحزاب "الاتحاد الاشتراكي ب 6 أصوات و"الاستقلال" ب9 أصوات و"التجمع الوطني للأحرار" ب 4 أصوات و"جبهة القوى الديمقراطية" و"العدالة والتنمية" ب 19 صوتا،وحزب التقدم والاشتراكية بصوت واحد، إضافة إلى 3 أصوات لأعضاء كانوا قد انسحبوا من حزب الأصالة والمعاصرة. وحسب مصادر حزبية، فقد آل منصب النائب الأول للعمدة ل"حسن الشرقاوي "عن حزب الاستقلال، فيما انتخب عبد المنعم مدني عن حزب العدالة والتنمية نائبا ثانيا، وسيدي ابراهيم الجماني كمستقل نائبا ثالثا، فيما انتخب الحسين كرومي عن حزب التجمع الوطني للأحرار نائبا رابعا. من جهته نفى نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية لحسن الداودي أن يكون تنازله عن الترشح لرئاسة مجلس مدينة الرباط لصالح فتح الله ولعلو يحمل لأي بعد سياسي غير الحفاظ على التحالف وتحقيق هدف التغيير المنشود على الأرض. وأكد الداودي في تصريحات صحفية أن تخليه عن الترشح لمنصب رئاسة مجلس مدينة الرباط جاء بمبادرة شخصية أولا، وأن هدفه هو الحفاظ على التحالف ودعم جهود التغيير، وقال: "قرار انسحابي من الترشح لرئاسة مجلس مدينة الرباط لصالح فتح الله ولعلو جاء للحفاظ على نجاح التحالف ودعم التغيير، ولا يحمل أي رسالة سياسية أخرى، لأننا جئنا من أجل التغيير ولا يهم من يتولى مهمة هذا التغيير"، على حد تعبيره. وتعهد فتح الله ولعلو، الرئيس الجديد لمجلس مدينة الرباط، بالعمل على جعل عاصمة المملكة مختبرا متقدما لتطوير الديمقراطية المحلية. وأوضح ولعلو في تصريح للصحافة عقب انتخابه خلفا أن المجلس بمختلف مكوناته على أتم الاستعداد لجعل الرباط، عاصمة في مستوى القرن 21 ومواكبة مختلف المشاريع الرائدة التي تشهدها حاليا ، متعهدا ب"العمل على تقوية العمل السياسي النظيف مع الانصات لانشغالات المواطنين". يذكر أن فتح الله ولعلو (67 سنة) نائب الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية كان قد انتخب مستشارا بلديا بالرباط ونائبا بمجلس النواب عن المدينة نفسها في سنوات 1977 و1984 و1983 و1997. وكان رئيسا للفريق البرلماني للاتحاد الاشتراكي منذ 1993 إلى غاية 1997. وشغلمابين سنوات 1998 و2007 مهام وزير الاقتصاد والمالية والخوصصة والسياحة. وتحمل ولعلو الأستاذ بكليتي الحقوق بالرباط والدار البيضاء وبالمدرسة الوطنية للإدارة العمومية، وبالمركز الجامعي للبحث العلمي، مابين 1964 و1966 مسؤولية الكتابة العامة للاتحاد الوطني لطلبة المغرب بفرنسا قبل أن ينتخب رئيسا لنفس الاتحاد. وله عدة أعمال (مؤلفات ومقالات وغيرها) تغطي ميادين النظرية الاقتصادية والاقتصاد المالي واقتصاديات بلدان المغرب العربي والعالم العربي والعلاقات الأوروبية العربية.