انتخب عبد القادر تاتو، عن حزب الحركة الشعبية، رئيسا لمجلس عمالة الرباط، أول أمس الثلاثاء، بأغلبية الأصوات، حيث تقدم كمرشح وحيد، يمثل تحالف لائحة حزب الحركة الشعبية والأصالة والمعاصرة، فيما لم يقدم تحالف أحزاب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية، والمستشار إبراهيم الجماني، أي مرشح عنهم، رغم أنهم هم من شكلوا الأغلبية التي قادت فتح الله ولعلو لتقلد منصب رئيس مجلس مدينة الرباط (العمودية) خلفا لعمر البحراوي، العمدة السابق. وحصل تاتو على 18 صوتا، 17 منها تعود إلى تحالف حزبه الحركة الشعبية، والأصالة والمعاصرة، بينها 13 لمنتخبين عن الجماعات، و4 يمثلون الغرف المهنية، انضاف إليها صوت واحد تم استقطابه من تحالف أحزاب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية، الذي صوت ب8 بطائق فارغة، ما أعتبرها رئيس الجلسة أصواتا ملغاة، فيما غاب منتخب آخر عن الجلسة، لكونه كان خارج أرض الوطن، ولم يتمكن من الحصول على بطاقة تذكرة الطائرة، حسب مصدر مطلع. وبرر المنتخب الجماعي لحسن الداودي، نائب أمين عام حزب العدالة والتنمية، في تصريح ل«المساء» إخفاق تحالف حزبه والاستقلال والاتحاد الاشتراكي في التقدم للانتخابات ولو بلائحة واحدة، إلى وجود ما وصفه ب«طبخة» حضرت مسبقا لفرملة التحالف الذي قاد ولعلو إلى تقلد منصب العمدة، في إشارة يستفاد منها مشاركة ممثلي دائرة تواركة في انتخاب الرئيس الجديد، والاصطفاف إلى جانب حزبي الحركة الشعبية والأصالة والمعاصرة، بل والترشح باسمهما، رغم أن نظام الاقتراع الساري في دائرة تواركة، حسب الميثاق الجماعي، يختلف عن باقي الجماعات المحلية، من حيث استقلالية أعضائه عن الانتساب الحزبي، والتزام مبدأ الترشح باسم لوائح اللامنتمين. ورفض الداودي نعت انتقال عضو من تحالفه إلى التحالف المنافس وتغيب عضو آخر بالخيانة، ولم يقدم تفاصيل حيال اختيار لغة البطاقة الملغاة، بدلا من التصويت ضد المرشح الوحيد، تاتو. وفي سياق متصل، تم انتخاب عبد الرحيم مساعف بن همو، عن حزب الأصالة والمعاصرة، نائبا أول للرئيس، وعبد الرحمان بولعود، عن الحركة الشعبية، نائبا ثانيا، وخالد الرماحي، لا منتم، نائبا ثالثا، وهو منتخب عن دائرة تواركة، وزينب الجيراري ومصطفى عقيل، عن حزب الأصالة والمعاصرة على التوالي نائبا رابعا وخامسا. وكانت نتائج انتخابات أعضاء مجلس عمالة الرباط أسفرت عن فوز حزبي الحركة الشعبية، والأصالة والمعاصرة ب13 مقعدا، من أصل 23 مقعدا إجمالي المقاعد التي تشكل مجلس عمالة الرباط، حيث حصلا على 53 صوتا من أصل 97 صوتا، إذ تقدم الحزبان بلائحتين، فيما حصل التحالف الذي قاد ولعلو إلى منصب العمدة على 10 مقاعد، حيث اكتفى بتقديم لائحة واحدة، وهو ما لم يسعفه في التنافس على رئاسة مجلس عمالة الرباط، وربما لن تسعفه هذه النتائج في التنافس على منصب جهة الرباط، سلا زمور زعير، إذ من المنتظر أن يقدم مرشحا عنه ممثلا في شخص عبد الكبير برقية عن حزب الاستقلال، لمنافسة عمر البحراوي ممثل حزب الحركة الشعبية، والمدعم من قبل الأصالة والمعاصرة. وفي موضوع ذي صلة، لم يحصل غالبية الموظفين الذين سهروا على ضمان السير العادي لجميع الاستحقاقات الانتخابية بالعاصمة الرباط، على تعويضاتهم، إذ كانوا يأملون في الاستفادة منها، قبل بداية شهر رمضان الأبرك.