انتخب إبراهيم الجماني، أول أمس الثلاثاء، رئيسا لمجلس مقاطعة اليوسفيةبالرباط، باسم حزب الحركة الشعبية، بالأغلبية المطلقة، خلفا للرئيس السابق المقال من قبل وزارة الداخلية، المحامي الاستقلالي، سعيد يابو، إثر إدانته من قبل القضاء بسنتين حبسا نافذا، من أجل "خيانة الأمانة والنصب". وكانت ساعة إلا ربعا من الزمن كافية لانتخاب رئيس جديد لمقاطعة اليوسفيةبالرباط، حين ترشح لهذا المنصب منفردا، كمرشح مستقل، دون لون سياسي، قبل أن يعلن، فور فوزه في هذه الانتخابات، التحاقه رسميا بحزب الحركة الشعبية، الذي كان يرأس هذه المقاطعة المترامية الأطراف، خلال الولاية الانتخابية المنتهية. وجاء ترشح الجماني لرئاسة مقاطعة اليوسفية بدعم من تحالف الحركي عمر البحراوي، المكون من أحزاب، الأصالة والمعاصرة، والحركة الشعبية، والليبرالي المغربي، وتحالف فتح الله ولعلو، المشكل من أحزاب، العدالة والتنمية، والتجمع الوطني للأحرار، والاتحاد الاشتراكي، والاستقلال. ومكن تقدم الرئيس الجديد لمقاطعة اليوسفية منفردا لهذه الانتخابات باقتراح من التحالفين، من تجنب صدام كان متوقعا بين تحالفي” البحراوي“ و ”ولعلو “، عندما تشبث التحالف الأول بتقديم مرشح عنه، وانقسام التحالف الثاني حول رغبة حزبي الاستقلال والعدالة والتنمية في الترشح لخلافة يابو في رئاسة مقاطعة اليوسفية. وحضر فتح الله ولعلو، عمدة مدينة الرباط، احتفالات فوز الجماني بانتخابه رئيسا لإحدى أكبر المقاطعات التابعة له، في وقت لم يظهر العمدة السابق للعاصمة، الحركي عمر البحراوي، الذي فضل التوجه إلى كندا. وجرى انتخاب الجماني بأغلبية 38 صوتا، مقابل صوت واحد ملغى، كما انتخب أعضاء مكتب مجلس مقاطعة اليوسفية، البالغ عددهم ثمانية أعضاء، فيما تأجل انتخاب كاتب مكتب المجلس ونائبه إلى وقت لاحق. وانتخب عبد الرحيم لقرع (العدالة والتنمية)، نائبا أول للرئيس، وعبد القادر البريكي (الأصالة والمعاصرة)، نائبا ثانيا، فيما انتخب عمر سيبويه (الاستقلال)، نائبا ثالثا، وسعيد شطبي (العدالة والتنمية)، نائبا رابعا، ومحمد قوبيل (مستقل) نائبا خامسا، وبوزيد مغلاوي (مستقل)، نائبا سادسا، والبشير التاقي (الاستقلال)، نائبا سابعا، وعبد الالاه اكردود (العدالة والتنمية)، نائبا ثامنا للرئيس. وكانت مقاطعة اليوسفية، المعروفة انتخابيا بدائرة الموت، خطفت اهتمام الصحافة والرأي العام، خلال انتخابات 12 يونيو وما تلاها، عندما شهدت شوارعها معارك انتخابية مشهودة بين وكيلي لائحتي الأصالة والمعاصرة وقتها، إبراهيم الجماني، والحركة الشعبية، العمدة السابق عمر البحراوي. وازداد اهتمام الرأي العام بالأحداث المتسارعة في مقاطعة يوسفية الرباط، عندما اعتقلت الشرطة المحامي الاستقلالي، سعيد يابو، بأمر من النيابة العامة المختصة بالرباط، مباشرة بعد انتخابه رئيسا لمجلس مقاطعة اليوسفية، قبل محاكمته وإدانته بسنتين حبسا نافذا، من أجل "خيانة الأمانة والنصب".