أفادت مصادر من التحالف الذي يضم حزب الاستقلال والعدالة والتنمية ومجموعة الجماني المنفصلة عن حزب الأصالة والمعاصرة، أن هناك إجماعا داخل التحالف على ترشيح سيدي إبراهيم الجماني رئيسا لمقاطعة اليوسفية خلفا للاستقلالي سعيد يابو الذي أدانته، مؤخرا، الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بسنتين سجنا نافذا وأداء غرامة مالية قدرها 500 درهم لفائدة خزينة الدولة، وذلك من أجل جنحتي «النصب وخيانة الأمانة». وقالت المصادر إن الجماني أبدى في البداية رفضه الترشح لرئاسة مقاطعة اليوسفية في حال إجراء انتخابات جديدة، قبل أن يبدي موافقته خشية أن يفقد التحالف المناهض لتحالف عمدة الرباط السابق عمر البحراوي، رئاسة المقاطعة. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المرشح الذي كان من المفترض أن يقدمه التحالف للمنافسة على رئاسة المقاطعة، في حال استدعاء السلطة العمومية المستشارين لانتخاب رئيس جديد بعد انقضاء مدة شهرين من انقطاع الرئيس لأي سبب من الأسباب، بحسب ما ينص عليه الميثاق الجماعي، هو عبد السلام بلاجي عن حزب العدالة والتنمية. وفيما تعذر الاتصال بالجماني طيلة صباح أمس، كشف مستشاره الإعلامي ل«المساء» أن زعيم ما يسمى ب«المنتخبين الشرفاء» أخبر أعضاء التحالف، خلال لقاء عقد الأسبوع الماضي، بأنه سيضطر للترشح لرئاسة مقاطعة اليوسفية في حال وجود اعتراض من طرف السلطة أوعملها على محاربة مرشح حزب العدالة والتنمية عبد السلام بلاجي، وذلك مخافة أن يفقد التحالف الرئاسة. وأفاد المصدر ذاته في حديثه ل«المساء» بأن أعضاء من حزب الحركة الشعبية انضموا إلى تحالف الجماني وسيصوتون لصالحه بمناسبة انتخاب رئيس المقاطعة، فضلا عن مساندة كل من المستشارين الدمناتي وكالا اللذين كانا قد التحقا بتحالف البحراوي. إلى ذلك، نفى عبد السلام بلاجي، مستشار «حزب المصباح» وجود اتفاق أو حدوث نقاش بخصوص خلافة يابو في رئاسة مقاطعة اليوسفية من طرف مكونات التحالف، وأوضح في اتصال مع «المساء»:» هذا الأمر لم نناقشه على الإطلاق، لأنه من الناحية القانونية مازال الأخ سعيد يابو، وإلى حدود الساعة، هو الرئيس القانوني، كما أنه من المعيب أخلاقيا وسياسيا أن نتحدث عن خلف لرجل يوجد في محنة ويواجه تهما، وما زال بريئا إلى حين انتهاء جميع مراحل التقاضي من الاستئناف إلى المجلس الأعلى». وقال:«كأعضاء في التحالف نتمنى تبرئته، ولكن إذا ما تمت إدانته، فحينذاك فإن لكل حدث حديث، وحينها من الطبيعي أن يجتمع التحالف ويقرر من يقدمه للترشح لرئاسة المقاطعة»، وزاد قائلا: «ما أود التأكيد عليه بهذا الصدد، هو أنه ليس هناك أي اتفاق بخصوص خلف يابو، بل على العكس من ذلك هناك تضامن معه بدليل أن أعضاء التحالف قاموا، يوم الأربعاء الماضي، بزيارة تضامنية لعائلة الأستاذ يابو بعد صدور الحكم، حيث أكدنا لهم بأننا متضامنون معهم، وبأن رئيس المقاطعة إلى حد الساعة قانونيا وسياسيا وأخلاقيا هو سعيد يابو وأنه لا حديث عن خلافته ولا عن أي شيء في هذا الظرف». جدير بالذكر أن عبد السلام بلاجي كان قد اختير بديلا لسعيد يابو حين تراجع في البداية عن ترشحه لرئاسة مقاطعة اليوسفية، وفق الاتفاق الذي عقد بين أحزاب التحالف، إلى حين تصفية وضعيته وإغلاق ملف المتابعة.