فيما يشتد التنافس على رئاسة مجلس عمالة الرباط بين لوائح التحالف المناهض لعمدة الرباط السابق عمر البحراوي، والحركة الشعبية والأصالة والمعاصرة، نفت مصادر من داخل التحالف أن يكون أربعة مستشارين، كانوا قد ترشحوا باسم حزب الأصالة والمعاصرة قبل أن يغادروه رفقة إبراهيم الجماني، قد التحقوا بصفوف حزب الهمة. بالمقابل، قالت المصادر إن المستشارين الأربعة مصطفى كالا والحسن الدمناتي، وإبراهيم آيت طالب والحسنية غايش الوكيلة السابقة للائحة الإضافية لحزب «التراكتور» في مدينة الرباط، يعلمون علم اليقين بأن أبواب حزب الوزير المنتدب في الداخلية السابق فؤاد عالي الهمة موصدة في وجوههم، بعد أن فقد الثقة فيهم نتيجة سوابقهم وسلوكاتهم السابقة في هذا الصدد، مشيرة إلى أن ما يروج له من كون المستشارين الأربعة قد غادروا التحالف المكون من العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والاستقلال والتجمع الوطني للأحرار ومجموعة سيدي إبراهيم الجماني، في اتجاه حزب «التراكتور» يدخل في سياق «المناورات» و«محاولة ابتزاز» التحالف ومنافسيه من أجل الحصول على « مغانم وامتيازات جديدة». وفيما تعذر الاتصال بأحد المستشارين الأربعة لمعرفة وجهة نظره، اعترف عبد السلام بلاجي أحد نواب عمدة الرباط الاتحادي فتح الله ولعلو، بوجود طموحات شخصية لدى بعض المستشارين دفعتهم إلى خوض انتخابات مجلس العمالة خارج التحالف، لكنهم، بالمقابل، متشبثون بالعمل في إطاره على مستوى تسيير المدينة. القيادي في حزب العدالة والتنمية نفى وجود تصدع في التحالف الذي يقود تسيير مجلس المدينة، بيد أنه أشار إلى أن «مفهوم انضباط المستشارين الجماعيين في انتخابات مجالس الأقاليم والعمالات والانتخابات الجماعية يتطلب بعض الوقت وأدوات تشريعية». من جهة أخرى، قالت مصادر «المساء» إن ترؤس عبد الكبير برقية، رئيس جهة الرباطسلا زمور زعير باسم حزب الاستقلال، للائحة التحالف في انتخابات مجلس عمالة الرباط، جاء للحفاظ على حليف استراتيجي هو حزب الوزير الأول ضمن التحالف، مشيرة إلى أن منح حزب عباس الفاسي رئاسة العمالة، معناه تنازل الاستقلاليين عن رئاسة مجلس مقاطعة اليوسفية التي يترأسها سعيد يابو المحكوم بتهمة النصب والاحتيال، ومجلس الجهة لصالح باقي مكونات التحالف. إلى ذلك، كشف بلاجي أحد الأسماء المرشحة لترؤس مقاطعة اليوسفية خلفا للاستقلالي سعيد يابو، أن التحالف ينتظر الخطوات والإجراءات الإدارية التي سيتخذها القضاء والسلطات في المقبل من الأيام، لعقد اجتماع لمكوناته والتقرير فيمن سيخلف يابو، دون أن يستبعد ترشحه لمنصب الرئيس القادم للمقاطعة إلى جانب أسماء أخرى.