انتخب المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، خلال اجتماعه الأخير، الذي عقد مساء أول أمس الثلاثاء، فتح الله ولعلو، نائبا للكاتب الأول للحزب. واستنادا إلى بعض المصادر، فإن ولعلو تقدم على منافسه الحبيب المالكي، حيث حصل على 16 صوتا مقابل ستة أصوات فقط حصدها المالكي، فيما تم انتخاب محمد محب أمينا للمال. وقد أثار انتخاب ولعلو نائبا لعبد الواحد الراضي عدة ردود أفعال، ففي الوقت الذي تؤكد فيه العديد من المصادر أن انتخاب الوزير السابق ولعلو، نائبا للكاتب الأول للحزب، يدخل في إطار التنظيم العادي لشؤون الحزب، وفي سياق توزيع المهام، أبدت مصادر أخرى تخوفها من أن يصبح للحزب رأسان في التسيير، خصوصا في ظل اختلاف رؤى الكاتب الأول ونائبه حول مجموعة من القضايا الأساسية. وفي هذا السياق، استبعد إدريس لشكر، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، أن يكون لموقع نائب الكاتب الأول للحزب أي تأثير على اختصاصات هذا الأخير. وأوضح لشكر، في تصريح ل«المساء»، أن انتخاب ولعلو نائبا للكاتب الأول هو أمر جد عادي يدخل في سياق توزيع المهام المرتبطة بتنظيم الحزب، مشيرا إلى أن النظام الداخلي يخول للمكتب السياسي صلاحية توزيع المهام على أعضائه، حيث إن عقلنة العمل، يضيف، تتطلب توزيع المهام. وزاد قائلا: «النظام الداخلي واضح في هذا الباب، حيث إن نائب الكاتب الأول يقوم مقام هذا الأخير خلال غيابه، وفي حالة غيابهما معا، يعين المكتب السياسي من يقوم مقامهما». واعتبر لشكر أن الأمر عادي جدا، ويدخل في سياق أمور تقنية بالدرجة الأولى، وأن الشرعية، برأيه، تبقى شرعية المؤتمر، الذي تبقى نتائجه هي الوحيدة القابلة للقراءات.