نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم-السمارة, خلال الفترة ما بين 5 و9 دجنبر 2011, دورة تكوينية حول التواصل وتدبير المواقع الالكترونية لفائدة المكلفين بالاتصال وتقنيي الإعلاميات بالنيابات الإقليمية الخمس التابعة لها. وتهدف هذه الدورة التكوينية, التي تندرج في إطار تفعيل مضامين المشروع الخاص بتحديث وترشيد منظومة الإعلام في البرنامج الاستعجالي, إلى الرفع من القدرات التواصلية للمكلفين بالاتصال وإكسابهم المزيد من الآليات والمهارات التي من شأنها المساهمة في تعزيز ودعم الوظيفة التواصلية على مستوى النيابات الإقليمية بالجهة. واستفاد حوالي 20 إطارا يمثلون النيابات الخمس وممثلين عن الأكاديمية والمركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي من تقنيات إحداث مواقع إلكترونية خاصة بهذه النيابات من شأنها خلق تواصل مع مكونات منظومة التربية والتكوين والشركاء والمتدخلين فضلا عن التعريف بأهم الأنشطة التي تقوم بها. وقد شكلت هذه الأيام التكوينية فرصة للمشاركين لمقاربة العديد من المواضيع المرتبطة بالعملية التواصلية داخل الأكاديمية والنيابات التابعة لها, واستعراض مختلف قنوات التواصل الداخلي والخارجي, بالإضافة إلى إبراز آليات وسبل دعم الوظيفة التواصلية وتعزيزها. العبيدة تشيد بعلاقة الوزارة بجميعات أباء وأمهات التلاميذ أكدت لطيفة العبيدة كاتبة الدولة المكلفة بقطاع التعليم المدرسي أن جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ تعتبر فاعلا أساسيا في المنظومة التربوية، إذ تضطلع بدور هام في مد جسور التواصل بين المؤسسات التعليمية والأسر، وفي نسج الروابط الاجتماعية بين هذه الأخيرة وبين مختلف الأطر الإدارية والتربوية بالمؤسسة. كما تشارك في الرفع من مستوى وعي الآباء والأولياء وتحسيسهم بدورهم الأساسي في النهوض بأوضاع المؤسسات التعليمية تربويا وإداريا وفي تطوير خدماتها، وفي المساهمة في إشعاعها الاجتماعي والثقافي، ناهيك عن مجهوداتها في مجال تحسين الحياة المدرسية وتعميم التمدرس والرفع من جودته. وأبرزت ردا على سؤال شفوي بالغرفة الثانية أن الميثاق الوطني للتربية والتكوين خص جمعيات آباء وأولياء التلاميذ باهتمام بالغ، وأفرد لها مكانة متميزة، بحيث اعتبرها محاورا وشريكا أساسيا في تدبير شؤون المؤسسة والرقي بأدوارها التربوية والتعليمية، واعتبرها مجالا لبث روح المواطنة وتكريس مبادئ التضامن والتآزر والأخلاق الفاضلة كما وضع البرنامج الاستعجالي مجموعة من التدابير التي تصب في هذا الاتجاه منها مشروع E4.P2، الخاص بالتعبئة والتواصل حول المدرسة، وهي التدابير التي تم تفعيلها، في مجال العلاقة مع جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، عبر وضع ميثاق، تم التوقيع عليه بتاريخ 30 شتنبر 2010، ينظم العلاقة بين هذه الجمعيات والمؤسسات التعليمية، وبموجبه حُددت حقوق وواجبات كل الأطراف المتدخلة وذلك ضمانا لعلاقة تعاقدية ممأسسة وواضحة وفعالة.