استجابت رئاسة جامعة ابن زهر بأكادير يوم الأربعاء 7 دجنبر 2011، إلى أغلب مطالب الطلبة التي رفعوها منذ الأسبوع الماضي، بعد أن انخرطوا في مقاطعة شاملة للدروس، ونظموا مسيرات جماعية من الكليات الثلاث الحقوق والآداب والعلوم في اتجاه رئاسة الجامعة، تعبيرا عن غضبهم الشديد على السير التنظيمي والبيداغوجي للجامعة. وأكد مصدر طلابي، أن رئيس الجامعة مرفوقا بعمداء الكلية ونوابهم عقد حوارا مع ممثلين عن الطلبة في كلية الآدب، تمخض عنه الاستجابة الفورية لجل المطالب التي رفعها الطلبة في مذكرتهم المطلبية، وأضاف المصدر ل"التجديد" أن رئاسة الجامعة وافقت على تثبيت المجزوءة وإلغاء النقطة الموجبة للرسوب ومنحت الطلبة حق الاستفادة من الوحدة الخامسة، إلى جانب صرف المنح للطلبة القدماء المستوفين لأربع وحدات، ووعدت الجامعة ببرمجة مشروع بناء حي جامعي جديد، وفتح مطعم جامعي والزيادة في عدد القاعات والمدرجات لتفادي الاكتظاظ، وتسليم الشواهد للطلبة الحاصلين عليها في الآجال القانونية، إضافة إلى مطالب أخرى مادية وبيداغوجية. وأكد مصدر، أن الاحتجاج انطلق من كلية الحقوق الخميس الماضي بعد تنظيم حلقية تقريرية، استعرض خلالها الطلبة المشاكل التي تتخبط فيها الكلية، أعقبتها مسيرة نحو رئاسة الجامعة، وأشار نفس المصدر، أن الطلبة أجروا حوارا مع عميد كلية الحقوق يوما بعد ذلك، فاستجاب إلى كل المطالب باستثناء تثبيت المجزوءة، وهو ما رفضه الطلبة -يضيف المصدر- فقرروا الاستمرار في مقاطعة الدراسة. من جهة أخرى، علمت "التجديد" من مصدر طلابي، أن طلبة كلية الآداب انضموا بداية الأسبوع الجاري إلى الاحتجاج فتحولت المعركة إلى رئاسة الجامعة. وأضاف نفس المصدر، أن الحوار الذي تمخض عنه الاستجابة الفورية للمطالب، جاء عقب مسيرة شارك فيها حوالي 6000 طالبا من مختلف الكليات في اتجاه رئاسة الرجامعة، رفع خلالها الطلبة شعار إسقاط رئيس الجامعة وشعارات أخرى تنادي بالزيادة في المنحة وتعميمها وتدعو إلى إلغاء جميع المهرجانات التي لا تحترم المبادئ العامة للمغاربة. وهنأ صلاح الدين عياش، الكاتب المحلي لمنظمة التجديد الطلابي بأكادير، الطلبة والفصائل الطلابية الأخرى التي انخرطت في المعركة، مضيفا في تصريح ل"التجديد" أن الوحدة الطلابية يجب أن تستمر في أفق تشكيل جبهة طلابية للدفاع عن قضايا الجامعة وحماية حقوق ومكتسبات الطلبة.