نور الدين ايت رحو قرر طلبة كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية التابعة لجامعة ابن زهر،مقاطعة امتحانات الدورة الاستدراكية المقرر إجراؤها ابتداء من يوم الاثنين المقبل (15/03/2010) نظرا لعدم الاستجابة للنقاط المسطرة في الملف المطلبي،خصوصا تلك المتعلقة بالمخطط الاستعجالي .وقد دخل طلاب الكلية في مقاطعة جزئية للدروس يوم الجمعة المنصرم (05/03/2010) تلتها مقاطعة شاملة للدروس بنسبة %100ابتداء من يوم الاثنين 08 مارس 2010 بعد رفض إدارة الكلية الحوار محتجة بعدم توفرها على المعطيات الكافية للرد على الطلاب،لتستمر المقاطعة إلى يوم الأربعاء 10 مارس2010 تاريخ توقف الدراسة بشكل رسمي استعدادا لإجراء امتحانات الاستدراك التي قرر طلاب الكلية مقاطعتها. هذا وقد أجرت لجنة الحوار المفوضة من طرف الطلاب (مكونة من طلبة فصيل الوحدة والتواصل والحركة الثقافية الأمازيغية إلى جانب الطلبة الثوريين وطلبة مستقلين) لقاء ماراطونيا مع عميد الكلية ونائبه إضافة إلى الكاتبة العامة للكلية يوم الاثنين 08 مارس 2010 دام زهاء أربع ساعات ابتداء من الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال،لم يسفر عن أي شيء،مما اضطر الطلاب إلى استئناف مقاطعة شاملة للدراسة لليوم الثاني على التوالي والذي صادف إضراب أساتذة الكلية عن التدريس ليوم كامل.وقد أجرت إدارة الكلية حوارا ثانيا مع لجنة الحوار أسفر عن تأجيل الامتحانات إلى غاية يوم الخميس 18 مارس 2010،فيما رفضت إدارة الكلية رفع البنود الاقصائية لما يسمى “المخطط الاستعجالي” معللة ذلك بكون رئاسة الجامعة ومعها الوزارة الوصية هي الوصية على تلك النقط،وأن إدارة الكلية تتضامن مع الطلاب،وستعمل على الاتصال بالرئاسة والجهات المسؤولة لإبلاغ وجهة نظر الطلبة،وفي تصريح للأخ هشام عيروض طالب بالكلية وعضو المكتب المحلي لمنظمة التجديد الطلابي فرع أكادير،أكد لنا أن طلاب الكلية يرفضون كل البنود الاقصائية واللاديمقراطية التي تمس جوهر التعليم ببلادنا وتضرب في صميم الرسالة العلمية التي كان من المفروض أن تحملها الجامعة المغربية،موضحا انه كان الأولى إكمال ورش الكلية الذي يدرس فيها الطلاب منذ أكثر من 3 سنوات دون أن تكتمل فيها أشغال البناء،وان يزودوا الكلية بأطر تدريسية كفئة أمام الخصاص المهول الذي تعاني منه، ف 30 أستاذ لا تكفي لتدريس 20 ألف طالب في المواد الأساسية؟؟؟ في غضون ذلك استأنف طلبة كلية العلوم (جامعة ابن زهر) منذ يوم الخميس 11 مارس 2010 مقاطعة الدروس التوجيهية والتطبيقية،بعد توقف دام لأيام لاجتياز امتحانات الدورة الاستدراكية،وذلك من أجل إيقاف سريان مفعول بنود “المخطط الاستعجالي' التي تهدد حياة الطلاب بالفشل في ظل تعنت الإدارة وتنصلها من المسؤولية رامية بها إلى رئاسة جامعة ابن زهر.ويشير الأخ سليمان صدقي الناطق الرسمي باسم فصيل طلبة الوحدة والتواصل بأكادير أن معركة كلية العلوم وكلية الحقوق/الاقتصاد تعرف مشاركة جماهيرية منقطعة النظير،وهذا ما يفسر مدى الأزمة التي يعاني منها طلاب الكليتين، كما أنها كشفت النقاب عن بعض انتهازيي الحركة الطلابية،والذين يتقنون ويتفننون في الركوب على معارك الطلاب ، فبعد تجاوزهم جماهيريا بدؤوا باستغلال نضالات الطلاب عبر موقعهم الالكتروني والترويج لأكذوبة مفادها قيادتهم النضال في الكليتين،وهو ما يكذبه الواقع بتاتا،أما بخصوص بعض النقط التي يرفضها الطلاب فيضيف المتحدث أنه لا يمكن ظلم الطلبة المتفوقين بمنحهم نقط لا تتجاوز 10/20 في الدورة الاستدراكية،كما انه ليس من المنطقي والمعقول إزالة النقطة الموجبة للرسوب/للاستدراك بالنسبة لطلبة السنة الثانية والثالثة والاحتفاظ به بالنسبة للسنة الأولى بكلية الاقتصاد/الحقوق فيما كلية العلوم انتهجت العكس،فالنقطة الموجبة للرسوب السابقة (5/20) إزالتها لطلبة السنة الأولى وأبقت بها لطلبة السنة الثانية والثالثة،بالإضافة إلى هذا وذاك تحاول الجامعة من خلال بعض البنود الأخرى إقصاء الطلبة من اجتياز الدورة الاستدراكية بدعوى استيفاء الوحدات بالتكامل بالرغم أن هذا الحق كان مكفولا في السابق، وتتجلى سلبية هذا البنود في أن المعدلات المرتفعة ستقل(انخفاض التفوق الدراسي) وبالتالي سنصل إلى أفواج متخرجة بمعدلات هزيلة،لكن أظن أن التنزيل المغامر لمثل هذه المخططات كان يستوجب توفير أجواء مناسبة أولها دمقرطة الحياة الجامعية بما يكفل للطلاب المشاركة في تقرير مصيرهم،والثانية تتمحور حول توفير بنيات تحتية مناسبة واطر كفئة،بالإضافة إلى تسوية الوضعية الاجتماعية للطلبة، فلا يعقل أن نتحدث في الموقع الجامعي لأكادير عن نسبة لا تتجاوز %6 من المستفيدين من السكن بالحي الجامعي مع العلم أن الأغلبية الساحقة من طلاب الجامعة ينحدرون من مناطق نائية وبعيدة،وعن الاكتظاظ المهول للطلبة (فكلية الآداب حاليا كما صرح عميدها طاقتها الاستيعابية لا تتعدى 9000 طالب وهي ألان تستقبل أكثر من 30 ألف طالب نفس الشيء بالنسبة لكلية الاقتصاد/الحقوق؟؟؟ ولا داعي للحديث عن المنحة والنقل والبحث العلمي (عدد الطلبة الباحثين هزيل، ميزانية البحث العلمي أيضا هزيلة...) فهي أمور مل الطلبة من المطالبة بها طيلة عقود طويلة من الزمن،كان على مسؤولينا النزول للميدان لإنتاج الحلول بدل الاكتفاء بالجلوس في مكاتب مكيفة ومريحة واستجلاب الحلول من الخارج... من جانب آخر راسلت منظمة التجديد الطلابي فرع أكادير رئاسة الجامعة بعد زوال يوم الخميس 11 مارس 2010،لاستيضاح الوضعية الحرجة التي تعيشها الكليات التابعة لجامعة ابن زهر في ظل مقاطعة أزيد من 40 ألف طالب للدراسة،والإضرابات المتكررة للأساتذة والموظفين التي تضر بمصالح الطلبة البيداغوجية والمادية والحقوقية،والتنزيل الارتجالي والمغامر لبنود “المخطط الاستعجالي” دون توفير شروط ذاتية وموضوعية لذلك. هبة بريس 14.03.2010. 21:26