بعد أسبوع من الاعتصامات، يخوض طلبة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة المولى إسماعيل بمكناس إخلاء شاملا ومقاطعة مفتوحة للدروس، منذ صباح الاثنين 1 دجنبر 2008، ويحتمل أن تستمر إلى حين استجابة إدارة الكلية لمطالب الطلاب وفي مقدمتها إرجاع الطلبة المطرودين والسماح لهم بالتسجيل في المسالك التي يرغبون فيها. وعرف محيط كلية الآداب صباح أمس تطويقا شاملا لقوات الأمن التي حضرت بكثافة، وحاولت في الساعات الأولى من الصباح تكسير معركة مقاطعة الدروس، غير أنها لم تفلح، ويسود ترقب من احتمال تدخل أمني لتفريق المحتجين داخل ساحة الكلية، حيث يواصل الطلاب معركتهم . وقال الحسين مسحات، كاتب فرع منظمة التجديد الطلابي بمكناس، إنه نظرا لتعنت الإدارة في الاستجابة لتحقيق مطالب الطلاب، قرروا الدخول في معركة مفتوحة لمقاطعة الدروس، وأضاف المسؤول الطلابي أن مطالب الطلبة ليست تعجيزية، منها إعادة الطلبة المطرودين والسماح لهم بالتسجيل في المسالك التي يرغبون فيها، وإلغاء النقطة الإقصاية، وحذف المقاصة بإقرار إعادة المادة التي لم تستوفى وحدها، وتحسين تجهيزات الكلية وبينياتها، وتسجيل الحاصلين على البكالوريا في سنتي 2007 و,2008 وإلغاء المراقبة المستمرة. وشدد مسحات على أن عدم الاستجابة بهذه المطالب من شأنه أن يدفع الطلاب إلى التفكير في مقاطعة الامتحانات في يناير المقبل أيضا. وأكد مسحات أن منظمة التجديد الطلابي أجرت حوارا سابقا مع عميد كلية الآداب، دون أن يسفر عن شيء مهم، وقال إننا نتشبث بمطالب الطلاب التي عليها إجماع طلابي كبير. في سياق متصل، لا زالت جامعة محمد بن عبد الله بفاس، تعيش وضعية متوترة بين الطلاب وقوات الأمن، بعد المواجهات العنيفة التي شهدتها بين فصيل (النهج الديمقراطي القاعدي) وقوات الأمن أسفرت عن إصابة حوالي 9 من رجال الأمن وتكسير زجاج سياراتهم، وقال مصدر طلابي إن قوات الأمن التي لا زالت تطوق جامعة ظهر المهراز من كل جوانبها، تقوم أحيانا بتأكد من هوية الطلاب، الأمر الذي يشير إلى أنها تبحث عن مطلوبين لديها. وفي بيان لفرع منظمة التجديد الطلابي بفاس، نشر أمس الاثنين، استنكر الفرع التدخل الأمني في شأن الجامعة، الأمر الذي يؤدي إلى حالة من التوتر غير المرغوب فيها، كما رفض البيان بعض السلوكات غير المعقلنة التي تهدف إلى جرّ الجامعة نحو وضعية التأزيم، التي لن تخدم طلاب جامعة محمد بن عبد الله في شيء. ودعا البيان في مقابل ذلك إلى الالتفاف حول معارك حقيقية للطلاب متمثلة في تدهور خدمات النقل الجامعي، وتحسين السكن في الحي الجامعي المهدد بالانهيار، وتحسين شروط الدراسة والبحث العلمي بالجامعة.