اعتصم أزيد من 700 طالب ببني ملال طيلة ليلة الإثنين 7 الثلاثاء 8 دجنبر 2009 في العراء استمرارا في احتجاجهم الذي بدأوه منذ حوالي شهر بعدما رفضت إدارة الكليتين (العلوم والتقنيات والكلية المتعددة التخصصات) تسجيل 10 طلبة للعودة إلى الدراسة. ومنعت السلطات المحلية وعناصر الأمن الوطني بصنفيه صباح أمس الإثنين، وقفة احتجاجية لطلبة كلية العلوم والتقنيات والكلية المتعددة التخصصات ببني ملال. وقالت مصادر طلابية لالتجديد، إن المصالح الأمنية تدخلت منذ انطلاق الطلبة من الكلية، أثناء ركوبهم الحافلات، كما فرقتهم باستعمال الركل واللكم بساحة المسيرة الخضراء وسط المدينة، حين كانوا متجهين إلى واجهة مقر الولاية وبالرغم من ذلك تمكن الطلبة من الوصول إلى الولاية، إذ تم تفريقهم مرة أخرى دون استعمال العنف. وكان الطلبة قد برمجوا هذه الوقفة، في إطار ما وصفوه في بيان أصدروه، بالنضال التاريخي بعد طرد مجموعة من الطلبة. ووصف البيان المنسوب إلى الوحدة الطلابية، ما آلت إليه الأوضاع بمهزلة العميد في تسيير شؤون الكليتين، ورفضه غير المبرر للحوار، مما فتح الباب على مصراعيه، أمام سيل من الشكوك في مدى جدارة ونزاهة الإدارة. وللإشارة فإن الحركة الاحتجاجية الطلابية، قد انطلقت شرارتها الأولى مند 11 نونبر الماضي، لما رفضت إدارة الكليتين تسجيل 10 طلبة للعودة إلى الدراسة، لم يستوفوا شروط العودة حسب الإدارة. وتدخل هذه الخطوة التصعيدية يومها السادس والعشرين، خاض خلالها الطلبة كل أنواع الاحتجاج (التوقف عن الدراسة، والاعتصام، والإضراب عن الطعام، ومراسلة الوالي والبرلمان...). وينذر الوضع حسب معطيات طلابية بالمزيد من التصعيد في حال عدم استجابة إدارة الكلية لمطلب إرجاع المطرودين إلى الدراسة.