هددت منظمة التجديد الطلابي فرع بني ملال عن استعدادها لخوض كافة الأشكال النضالية بمعية الجماهير الطلابية لتحقيق الحق الطلابي العادل والمشروع في متابعة دراستهم، وعزمها الأكيد لدخول باب القضاء في شقه الإداري لتحصين هذا الحق الدستوري. طالبت المنظمة في بيان لها توصلت التجديد بنسخة منه إدارة كليتي العلوم والتقنيات والمتعددة التخصصات التابعة لجامعة السلطان المولى سليمان ببني ملال، بنشر التعديلات التي طرأت على نصوص دفتر الضوابط البيداغوجية، والاستجابة لطلبات التسجيل المقدمة من قبل الطلبة وعدم إقصائهم أو طردهم، وهو ما اعتبرته المنظمة معارضا للحق الدستوري في التعليم. ووصف بيان المنظمة الوضع بكليتي العلوم والتقنيات والمتعددة التخصصات بأنه يعيش على إيقاع العديد من المشاكل ذات العلاقة بالتأطير والاكتظاظ واستيفاء الوحدات، مما جعل الطلاب يعيشون حالة ترقب وقلق إزاء وضعيتهم الدراسية أمام ما أسماه بيانه سياسة سير واجي التي تنهجها الإدارة. ومن جانبه أوضح الدكتور عبد العزيز البوعديلي، عميد كليتي العلوم والتقنيات والمتعددة التخصصات ببني ملال في اتصال لالتجديد، أن التعديلات المتعلقة بالضوابط البيداغوجية تم إخبار الطلبة بها في إطار الأيام الإخبارية التقليدية التي تقوم بها الكلية، وتوجد في موقع الكلية، الشيء الذي كذبته أوساط طلابية، وبخصوص النقطة الممنوحة للطلبة، والتي تخول لهم التسجيل، قال المتحدث نفسه، إنها من اختصاص الأساتذة ولا دخل للإدارة فيها، مضيفا نحن نطبق القانون في هذا الباب، وفسر البوعديلي ما قد يكون لوحظ من اكتظاظ فهو يتعلق بشعبة الاقتصاد فقط، والتي تعمل على توفير المقاعد اللازمة لاستعاب كل الطلبة المسجلين. وأضاف المتحدث لالتجديد بخصوص التأطير أن إدارته رغبة منها في إدماج طلبتها في الشغل دأبت على تنظيم أيام المقاولة كل سنة بشراكة مع مؤسسات وطنية وجهوية، وللإشارة فإن أعداد المسجلين الجدد خلال الموسم الجامعي الحالي بلغ 540 طالبا بكلية العلوم والتقنيات و780 بالكلية المتعددة التخصصات. ومن جانب آخر، خرج مئات من طلاب كلية الآداب بتطوان في مسيرة احتجاجية نحو رئاسة جامعة عبد المالك السعدي صباح الخميس 5 نونبر الذي أعلنوه يوم غضب حسب نداء أطلقه فصيل الوحدة والتواصل، مطالبين بالجدية في التعامل مع مطالبهم البيداغوجية والاجتماعية والحقوقية.ورفع الطلبة المتظاهرون شعارات تطالب بتحسين ظروف التعلم والبحث العلمي، معبرين عن سخطهم تجاه الأوضاع التي آلت إليها الجامعة، كما استنكروا ما أسموه بالوجود الأمني في الحرم الجامعي، وتجاهل المسؤولين لحقهم في التعبير والتواصل معهم، وإشراكهم في تدبير الوضع المتأزم، في إشارة إلى عميد كلية الآداب ومدير الحي الجامعي اللذين يرفضان استقبال الطلبة حسب قولهم. وفي السياق ذاته، نظمت منظمة التجديد الطلابي الأربعاء الأخير بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس في شكل رمزي جنازة لما يسمى بالإصلاح الجامعي.وكانت بداية مراسيم الجنازة بحلقية (يتوسطها نعش رمزي مكتوب عليه عبارة الإصلاح الجامعي)، عرضت خلالها أهم النقاط التي أوصى بها الميثاق الوطني للتربية والتكوين، والتي ثبت فشلها قبل نهاية العشرية الأولى لولادتها، كما تم التطرق خلال هذه الحلقية إلى النقاط التي جاء بها المخطط الاستعجالي فيما يخص ملف التعليم العالي، والتي عبر المتدخلون عن رفضها لكونها جاءت فوقية ولا تستجيب لمتطلبات الجماهير الطلابية، ولم يشركوا في وضعها وهم الطرف الأساسي المعني بها.كما استغرب المتدخلون عدم ورود أي إشارات في المخطط الاستعجالي للوضعية الاجتماعية للطالب، وخاصة قضية المنحة، مما يؤكد ارتجالية وضبابية هذا المخطط. وفي الأخير، تم حمل نعش الإصلاح على أكتاف الطلبة في مسيرة إلى الساحة المقابلة للباب الرئيسي للكلية، حيث تم الترحم عليه تعبيرا رمزيا عن فشله.