كذبت منظمة التجديد الطلابي، في بلاغ لها، ما نشرته الأحداث المغربية في عددها ليوم أمس تحت عنوان إسلامويون يهددون الطلبة بالقتل، واعتبرت المنظمة ما نشر قذفا صريحا للمنظمة وخرقا سافرا لأخلاقيات المهنة. وفي ما يلي نص بلاغ المنظمة: نشرت يومية الأحداث المغربية في عددها 2231 الصادر، يوم الثلاثاء 8 مارس ,2005 خبرا تحت عنوان إسلامويون يهددون الطلبة بالقتل، ونظرا لما تضمنه الخبر المذكور من اتهامات باطلة وأكاذيب مفضوحة وتلفيقات مغرضة في حق منظمة التجديد الطلابي، بخصوص الأيام الثقافية بالحي الجامعي بجامعة عبد المالك السعدي والمنظمة من قبل فرع المنظمة بتطوان، في الأسبوع الممتد بين 21 و24 فبراير المنصرم، نقدم للرأي العام الوطني والطلابي التوضيحات الآتية: إن ما تضمنه الخبر من القول بوجود تهديدات بالقتل وفرض النشاط الثقافي واقتحام للحي الجامعي والاستيلاء عليه، مجرد أكاذيب عارية عن الصحة، تدحضها الوقائع المعروفة لدى الخاص والعام بالحي الجامعي، حيث إن الأيام الثقافية كان مرخصا لها من لدن إدارة الحي الجامعي، واستمرت طيلة الأيام المقررة لها، رغم الهجوم الذي نظمه مجموعة من الطلبة المحسوبين على القاعديين البرنامج المرحلي، وأدى إلى إصابة أحد أعضاء المنظمة بجرح في وجهه وذلك يوم الاثنين 21 فبراير .2005 إن موقف الطلبة القاعديين التقدميين كان واضحا في إدانة ذلك الهجوم والتبرؤ منه، وذلك في نشاطهم الثقافي، الذي نظم في اليوم الموالي، مما يؤكد الجو الطلابي المتميز بالتعايش بين المكونات الطلابية المسؤولة بالجامعة. إن المنظمة ليست فصيلا في الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، بل هي منظمة مستقلة وعملها النقابي يتم عبر فصيل طلبة الوحدة التواصل من خلال المنظمة النقابية الاتحاد الوطني لطلبة المغرب. إن المنظمة تؤكد من خلال هذا التوضيح إدانتها لأي استدراج أو استفزاز، وتؤكد دفاعها عن حرمة الجامعة ومناهضتها لكل الأشكال العنيفة، ودعوتها لترسيخ قيم القبول بالاختلاف والتعايش والاحترام، وتعتبر ما نشر في الأحداث المغربية قذفا صريحا للمنظمة وخرقا سافرا لأخلاقيات المهنة، والتي تقضي بالموضوعية والإنصاف وتجنب الاتهام دون دليل، مع الحرص على تقديم وجهات نظر كافة الأطراف المعنية بالموضوع، كما تحتفظ المنظمة باللجوء لمختلف الأشكال القانونية المناسبة لرد الاعتبار لها وإنصافها من التشويه الذي لحقها. ..وتدعو لمواصلة التجديد الشامل للعمل الطلابي ودعت المنظمة في بيان ثان بمناسبة الذكرى الثانية لتأسيسها إلى مواصلة التجديد الشامل للعمل الطلابي، مثمنة "التعامل الإيجابي لعدد من المسؤولين الجامعيين مع فروع المنظمة، وخصوصا بكل من المدن الجامعية: المحمدية، وجدة، تطوان، طنجة، أكادير، البيضاء". وهذا نص البيان: تكمل منظمة التجديد الطلابي يوم 8 مارس 2005 سنتين على تأسيسها، وانطلاق تجربتها الجديدة في الساحة الطلابية والجامعية والشبابية والوطنية، وهي مناسبة للوقوف على حصيلة هذه التجربة واستشراف آفاقها. لقد أبان مشروع المنظمة، بما هي تعبير من تعبيرات الحركة الطلابية المغربية، عن تطور مقدر للطلاب المغاربة في الارتقاء بوعيهم وفعاليتهم، استجابة للتحولات الجامعية والوطنية والدولية ذات العلاقة بنظام التعليم العالي وأوضاع الشباب ودورهم في رفع تحديات التنمية والنهضة، وتجلى ذلك في عدة مبادرات لاستعادة الدور الثقافي والمعرفي للطلاب من جهة أولى، وإعادة الاعتبار لبرامج التوعية والتأطير الدعوي والتحصين الأخلاقي والقيمي وتأكيد قيم التعايش والاحترام والتسامح ومناهضة العنف من جهة ثانية، والتعاطي العلمي مع قضايا الجامعة المغربية وتعزيز الدعم المدني لنضالات الطلاب النقابية من جهة رابعة، والانفتاح على المحيط الشبابي والمدني من جهة خامسة، ثم تدشين مسار التواصل الطلابي والشبابي المغاربي والعربي والإسلامي من جهة سادسة. إن هذه الحصيلة الأولية لمشروع المنظمة لتمثل تحديا جديدا يرفع من درجة المسؤولية الملقاة على أعضاء وأنصار المنظمة لمواصلة وتطوير هذا المشروع في الساحة الجامعية، ورفع جهود التأهيل التربوي والقيادي، وتعميق مبادرات التأطير والتحصيل والبحث العلمي. وإن المنظمة إذ تخلد هذه الذكرى، بعد تنظيمها للملتقى العلمي الوطني الأول حول الإصلاح الجامعي بعد خمس سنوات، تؤكد على المواقف التالية: ندعو إلى حوار وطني مستعجل يشمل كل المكونات الجامعية حول الإصلاح الجامعي بمختلف أبعاده الهيكلية والتربوية والبيداغوجية والاجتماعية واللغوية والبحثية، وبدء تقييم حقيقي لحصيلة السنوات الخمس، وصولا إلى إقرار المراجعات المطلوبة. نثمن التعامل الإيجابي لعدد من المسؤولين الجامعيين مع فروع المنظمة، وخصوصا بكل من المدن الجامعية: المحمدية، وجدة، تطوان، طنجة، أكادير، البيضاء، ونعتبر ذلك مؤشرا على تنامي الوعي بمركزية الثقة والتعاون بين مكونات الأسرة الجامعية في استعادة الدور المنشود للجامعة الوطنية. نستغرب استمرار بعض المسؤولين الجامعيين في التعاطي السلبي مع المنظمة، وخاصة بالمدن الجامعية: فاس، سطات، الراشدية، بني ملال، والتي تمثل خرقا واضحا للمقتضيات الجديدة المنظمة للتعليم العالي والمعتمدة منذ خمس سنوات. نوجه نداء لعموم المكونات الطلابية إلى خوض نقاش نقدي ذاتي لتجربتها الطلابية، على ضوء حصيلة العقدين الماضيين من تاريخ الحركة الطلابية المغربية، والعمل على تعزيز شروط التقارب والتعاون خدمة للصالح الطلابي العام. منظمة التجديد الطلابي الرئيس: مصطفى الخلفي