هدد أحمد رضا بنشمسي ، مدير مجلتي "تيل كيل" و "نيشان" ، بمقاضاة رشيد نيني في حال إصرار جريدته "المساء" على ادعاء صحة ما نسبته إليه في مقالها الصادر أمس الأربعاء تحت عنوان : " بنشمسي: "إذا قلنا إن91 في المائة من المغاربة يعتبرون حصيلة الملك إيجابية ومع ذلك اعتبروا أن في الأمر عدم احترام للملك فماذا ينبغي أن نقول "باش نحترمو هاد خاينا". "" وقال بنشمسي في رسالة موجهة إلى الرأي العام ، نشرت نصها يومية "أخبار اليوم " : " نشرت جريدة رشيد نيني " المساء" ، تحت توقيع مصطفى الفن ، أنني وخلال الندوة الصحفية التي عقدتها بعد مصادرة "نيشان" وتيل كيل" ، صرحت بما يلي : "إذا قلنا إن91 في المائة من المغاربة يعتبرون حصيلة الملك إيجابية ومع ذلك اعتبروا أن في الأمر عدم احترام للملك فماذا ينبغي أن نقول "باش نحترمو هاد خاينا". إلى غاية يومه ، اخترت ألا أرد على الحملة الجنونية الحافلة بكلمات السب والقذف والتحريض التي يخوضها ضدي رشيد نيني منذ سنين ، وبتركيز وكثافة أكبر منذ أسابيع . لكن هنا وجب الرد . أتحمل مسوؤلية ما أكتب وما أقول ، وكتبت المثير ، وقلت الكثير ، لكني لا أتحمل مسؤولية ما لم أقله ، ولم أقل أبدا المنسوب إلي أعلاه ، والذي أعتبر نشره زورا وكذبا يشكل إخلالا فعليا بالاحترام الواجب للملك . هذا توضيح للرأي العام ، وإذا أصرت "المساء" على ادعاء أنني قلت ذلك فلتأتي بالحجة ، وإلا فإن المحاكم بيننا ، أما رشيد نيني فليذهب حيث يقوده ضميره ، ولو كان ذلك أدنى فأدنى " وفي سياق متصل انتقد رشيد نيني في عموده "شوف تشوف " إقدام الخارجية الفرنسية على التنديد بمنع توزيع جريدة "لوموند" في المغرب ، وكتب نيني : "إن أول شيء كان على الطيب الفاسي الفهري ( وزير الخارجية والتعاون) أن يسارع إلى القيام به ، بعد صدور بلاغ الخارجية الفرنسية ، هو استدعاء السفير الفرنسي بالرباط لاستفساره حول أسباب هذا التدخل غير الدبلوماسي في الشؤون الداخلية للمغرب . وحتى موقف الخارجية الفرنسية المنتقد لمنع جريدة "لوموند" يبقى غير مفهوم ، فجريدة "لوموند" ليست ناطقة باسم قصر "الإليزيه" ، وإنما هي جريدة تصدرها شركة خاصة وإذا منعت في بلد ما فإن من يتكفل بانتقاد هذا المنع هو منظمات الدفاع عن حرية التعبير وليس الخارجية الفرنسية ." وأضاف نيني : "وحتى لا يعطينا أحد الدروس في حرية التعبير ن دعونا نراجع سجل فرنسا ، حيث يسجل التاريخ سوابقها في مجال منع ومصادرة وحجز الجرائد والمجلات والكتب." واستعرض نيني في عموده عددا من المطبوعات التي صادرتها السلطات الفرنسية ومن بينها مجلة "الوطن العربي " و مجلة"كل العرب " وقناة "المنار" اللبنانية! إلا ذلك ارتفعت حدة الاحتجاجات والشجب لقرار وزير الداخلية شكيب بنموسى بمنع عدد مجلتي " نيشان " و" تيل كيل " لتضمنه نتائج استطلاع للرأي حول عشر سنوات من حكم الملك محمد السادس. وقد ذهبت يومية "الأحداث المغربية" المعروفة بمواقفها المدافعة عن توسيع هامش الحرية، إلى التأكيد في كلمة لعددها الصادر يومه أول أمس الثلاثاء، على أن المتضرر من هذا المنع الماس بحرية الصحافة هو الملك نفسه، وأضافت الافتتاحية "لا يمكننا اليوم أن نظل مكتوفي الأيدي ولا يمكننا أن نخاطب وزراء أو مسؤولين آخرين.....اليوم لا بد من مخاطبة جلالة الملك ومخاطبة حس الحرية الكامن في دواخله كي نطلب من جلالته رفع هذا الضرر الذي نراه قادمًا إلينا".