تعيش جامعة ابن زهر على إيقاع ساخن، بعد اندلاع مواجهات فصائلية عنيفة، بين طلبة الحركة الثقافية الأمازيغية، والطلبة القاعديين، داخل خزانة كلية الآداب والعلوم الإنسانية؛ واعتبر بيان للحركة الثقافية الأمازيغية أن ””فصيل النهج الديمقراطي القاعدي- ورقة ”86 هاجم أعضاء من الحركة الثقافية الأمازيغية في ضل الاستعداد لامتحانات الدورة الاستدراكية”، وأكد مصدر طلابي في اتصال مع ”التجديد” أن الأمر مرشح للتطور في ظل التهديد بالفعل ورد الفعل بين الطرفين. ومن جهة أخرى استقبلت طلبة كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية خبر تحقيق جل مطالبها، خصوصا المتعلقة ببنود المخطط الاستعجالي المتسمة بالإقصاء والحيف بما تسميه الأوساط الطلابية ”عرسا طلابيا”، وحسب مصادر طلابية مسؤولة نظم أكبر وأضخم تجمهر طلابي بساحة الكلية حضر فيه آلاف الطلاب، ”عرفت رفع شعارات قوية منددة بالوضع المزري الذي تعيشه فئة الطلاب بجامعة ابن زهر”، واختتم التجمهر الطلابي بتنظيم مسيرة حاشدة جابت أرجاء الكلية، لتتوجه بعد ذلك إلى كلية الآداب والعلوم الإنسانية، حيث اختتمت المسيرة بتلاوة البيان الختامي لاحتجاجات كلية الحقوق/الاقتصاد، والتواعد على ”مواصلة المسيرة إلى أن تتحقق مطالب الطلاب العادلة والمشروعة”. و”الاستمرار في النضال والتضامن مع طلبة كلية العلوم والالتحاق بهم لمؤازرة طلبة كلية العلوم، ترسيخا لقيم التضامن والوحدة الطلابية”، و بعد وصول طلبة كلية العلوم القانونية والاقتصادية إلى ساحة 14 مارس بكلية العلوم، تقرر السير في مسيرة تضامنية صوب كلية الأداب والعلوم الإنسانية في مسيرة حاشدة تفوق 1600 طالب. وقد شهدت الكلية منذ يوم الاثنين المنصرم 15 من شهر مارس، مقاطعة شاملة للامتحانات دامت إلى الثلاثاء الماضي، وشهدت نزول نائب رئيس جامعة ابن زهر رفقة عميد الكلية ونائبه صبيحة يوم الاثنين؛ مطالبين الطلبة المتضررين بعدم مقاطعة الامتحانات، بإطلاق وعد بالحوار ومناقشة المشاكل المطروحة مع من سماهم ب”المسؤولين”، إلا أن شكوكا في وعود الإدارة، بحسب مصادر طلابي، عجلت بمقاطعة الامتحانات. وبعد يومين من مقاطعة الامتحانات والتي سبقها أسبوع من مقاطعة الدروس، طلبت إدارة الكلية الحوار يوم الثلاثاء الماضي، ، لتلاوة قرار ”مجلس الجامعة” القاضي بتأجيل البث في النقط المختلف عليها إلى أجل غير مسمى، وتكليف ”الهيآت المختصة” بدراسة جدوى هذه القرارات كما جاء في البيان الذي تلاه عميد الكلية على لجنة الحوار المنبثقة عن طلبة الكلية المكونة من طلبة فصيل الوحدة والتواصل والحركة الثقافية الأمازيغية، وفصيل الثوريين، وبعدما تم الاتفاق على تشكيل لجنة المتابعة، وتثمين قرار إدارة الكلية، انطلق الطلبة في مسيرة حاشدة، احتفالات بتحقيق المطالب، صوب كلية العلوم التي مايزال طلبتها يقاطعون الدراسة إلى غاية كتابة هذه الأسطر. التجديد 24/3/2010