عقد مبعوثو اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط، الاثنين 14-11-2011، اجتماعات منفصلة مع مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين في القدس في محاولة لإعادة إطلاق عملية السلام المتعثرة منذ أكثر من عام. ولم تحدث اللقاءات أي تقدم حيث مددت (إسرائيل) تجميد تحويل أموال الضرائب للسلطة الفلسطينية بينما أكد الفلسطينيون من جديد عدم العودة إلى طاولة المفاوضات ما لم توقف (إسرائيل) البناء في المستوطنات. وقال بيان صادر عن الرباعية إن "المبعوثين واصلوا تشجيع الأطراف على استئناف المحادثات الثنائية دون تأخير أو شروط مسبقة". وأضاف "دعا المبعوثون الأطراف إلى خلق بيئة مواتية لاستئناف المحادثات وحثوا الطرفين على الامتناع عن القيام بأعمال استفزازية". وأعلن مسؤول في الأممالمتحدة أن المبعوثين سيعقدون جولة أخرى من المحادثات مع الطرفين في كانون الأول/ديسمبر المقبل. وقال مسؤول إسرائيلي كبير لوكالة فرانس برس مشترطا عدم الكشف عن اسمه "نشعر بخيبة أمل لعدم استجابة الفلسطينيين لدعوة الرباعية للعودة إلى محادثات السلام". وأضاف " (إسرائيل) مستعدة لاستئناف المفاوضات دون شروط مسبقة لكنهم للأسف (...) ما زالوا يثيرون مخاوف مصطنعة لمنع استئناف المحادثات المباشرة". من ناحيتهم كرر الفلسطينيون بعد الاجتماع موقفهم المتمثل في عدم العودة إلى طاولة المفاوضات دون وقف البناء في المستوطنات ووجود مرجعيات واضحة للتفاوض. وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات في بيان "نحن مستعدون لمناقشة كافة قضايا الحل النهائي في اللحظة التي تثبت فيها (إسرائيل) جديتها والتزامها بتجميد البناء غير القانوني في المستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة في القدسالشرقيةالمحتلة". كما عريقات دعا (إسرائيل) إلى قبول "مرجعيات واضحة" كأساس لأي محادثات من ضمنها أن تكون مبنية على حدود 1967، مضيفاً: "هذه مسألة جوهرية حيث ما من شك في أن المستوطنات الإسرائيلية والحل القائم على دولتين لا يجتمعان". وتعثرت محادثات السلام بين الطرفين منذ أكثر من عام بعد وقت قصير من انطلاقها في أيلول/سبتمبر 2010 بعد انتهاء مهلة العشرة أشهر من التجميد الإسرائيلي الجزئي للبناء في المستوطنات. وترفض (إسرائيل) تجديد تجميد البناء وتقول إنها ستشارك في مفاوضات دون شروط مسبقة. وكانت اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط (الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة وروسيا) دعت في 23 أيلول/سبتمبر الفلسطينيين والإسرائيليين إلى الاجتماع في غضون شهر للاتفاق على جدول أعمال تفاوضي والالتزام بالوصول إلى اتفاق "في موعد لا يتجاوز نهاية 2012". ويرى الفلسطينيون أن عودتهم للمفاوضات دون ضمانات من (إسرائيل) سيسمح للدولة العبرية بمواصلة البناء في المستوطنات وان المحادثات دون إطار محدد لن تؤدي إلى حل نهائي.