قال مسؤول في اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط إن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وافقا على تقديم مقترحات بشأن مسألتيْ الحدود والأمن في غضون ثلاثة أشهر. وجاءت تصريحات المسؤول بعد اجتماعات منفصلة عقدها ممثلو اللجنة الرباعية الدولية المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط -التي تضم الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة- مع الجانبين بالقدس، في محاولة لإعادة عملية السلام المتعثرة منذ أكثر من عام. وقال المسؤول التابع للأمم المتحدة متحدثا باسم الرباعية إن الطرفين اتفقا مع ممثلي اللجنة على تقديم مقترحات شاملة بشأن الحدود والأمن في غضون ثلاثة أشهر، في إطار الالتزام المشترك بهدف إطلاق مفاوضات مباشرة تؤدي إلى التوصل لاتفاق بحلول نهاية 2012. ودعا مبعوثو الرباعية أيضا الجانبين إلى استئناف المفاوضات الثنائية المباشرة دون إبطاء أو شروط مسبقة، وقالوا إنهم سيجتمعون مع الطرفين بشكل منتظم على مدى التسعين يوما القادمة. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -في بيان بعد اجتماع كبير مفاوضيه مع مبعوثي الرباعية- إن «إسرائيل مهتمة باستئناف المحادثات المباشرة بدون شروط مسبقة». ومن جهته جدد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات التأكيد على أن الفلسطينيين مستعدون لاستئناف المحادثات مع إسرائيل بمجرد أن تجمد الأخيرة جميع النشاطات الاستيطانية، وتقبل بأطر واضحة كمرجعية لإجراء المحادثات. وقال عريقات -في بيان صدر بعد اجتماع مع ممثلي اللجنة الرباعية- إن وقف الاستيطان ليس خدمة تقدمها إسرائيل للفلسطينيين وإنما هو التزام وفقا للقانون الدولي. وأكد عريقات أن الجانب الفلسطيني ليست لديه مشكلة في إجراء الحوار، لكنه يجب أن يكون لهذا الحوار مغزى. وكان مسؤولون فلسطينيون خفضوا سقف التوقعات للاجتماعات التي عقدتها اللجنة الرباعية بعد رفض الحكومة الإسرائيلية الالتزام بحدود 1967 ووقف النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية. ونفى الفلسطينيون علمهم بما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية بشأن وجود صيغة أميركية لتجميد إسرائيلي جزئي للاستيطان، وأكدوا وجوب وقف الاستيطان بشكل تام. من جهته قال عضو الوفد الفلسطيني المفاوض نبيل شعث إن إعطاء إسرائيل الضوء الأخضر لمستوطنة جديدة في القدس يمثل تحديا صارخا للعالم، وإجهاضا للمساعي الدولية الرامية لإحياء المفاوضات من جديد.