قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون السبت ان اللجنة الرباعية للشرق الاوسط "تدعم بشدة" جهود الفلسطينيين لاقامة دولتهم. قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون السبت ان اللجنة الرباعية للشرق الاوسط "تدعم بشدة" جهود الفلسطينيين لاقامة دولتهم. وقال بان كي مون لرئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض اثناء زيارة لمدينة رام الله في الضفة الغربية ان "اللجنة الرباعية ارسلت رسالة واضحة وقوية: نحن نؤيد بشدة جهودكم لاقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة". وكان بان وصل مساء الجمعة الى اسرائيل، غداة الدعوة التي وجهتها اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الاوسط الى تجميد الاستيطان الاسرائيلي. وسيلتقي مساء الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز في القدس. ودعت اللجنة الرباعية للشرق الاوسط اثر اجتماعها في موسكو الجمعة اسرائيل الى وقف الاستيطان والى استئناف المفاوضات بغية التوصل في غضون عامين الى قيام دولة فلسطينية، وهي مهلة زمنية سارعت الدولة العبرية الى رفضها. وطلبت اللجنة في بيان تلاه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بعد الاجتماع من اسرائيل "تجميد" كل الانشطة الاستيطانية وعبرت عن "قلقها العميق" من تدهور الوضع في قطاع غزة. وقال البيان ان "اللجنة تدعو الحكومة الاسرائيلية الى تجميد كل النشاطات الاستيطانية بما فيها (تلك المخصصة للاستجابة) للنمو السكاني الطبيعي، وتفكيك كل المواقع المتقدمة التي بنيت منذ آذار/مارس 2001 والامتناع عن القيام بعمليات هدم او ابعاد في القدسالشرقية". وكانت اللجنة التي تضم الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة دانت منذ الاسبوع الماضي اعلان اسرائيل بناء 1600 وحدة سكنية جديدة في القدسالشرقيةالمحتلة. وسارعت اسرائيل على لسان وزير خارجيتها افيغدور ليبرمان الى رفض دعوة الرباعية لوقف الاستيطان، معتبرة ان هذا الموقف "يؤدي الى تضاؤل فرص السلام" مع الفلسطينيين. وقال ليبرمان امام جمعية يهودية في بروكسل، بحسب بيان صادر عن المتحدث باسمه، انه "لا يمكن فرض تسوية في شكل مصطنع وبرنامج زمني غير واقعي. هذا الامر يؤدي الى تضاؤل فرص السلام"، معتبرا ان هذه التصريحات "تعزز لدى الجانب الفلسطيني انطباعا خاطئا انه يستطيع تحقيق غاياته عبر تفادي التفاوض المباشر مع اسرائيل مستندا الى كل انواع الذرائع". واضاف وزير الخارجية الاسرائيلي "على الفلسطينيين ان يثبتوا انهم مهتمون بمفاوضات بعدما اعلنت الحكومة الاسرائيلية انها تريد التفاوض مباشرة وقامت بمبادرات ذات دلالة في هذا الاتجاه"، في اشارة الى التجميد الجزئي للاستيطان لعشرة اشهر الذي قررته اسرائيل خارج القدسالشرقيةالمحتلة. في المقابل، رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس باعلان اللجنة حول تجميد الاستيطان، وقال في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان "بيان اللجنة الرباعية للشرق الاوسط الذي حثت فيه اسرائيل على وقف كافة النشاطات الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي، مهم جدا، ولكن الاهم ان تلتزم اسرائيل بما ورد فيه حتى تنطلق عملية السلام". واضاف عباس ان "اساس المشكلة هي الاستيطان وبالذات في القدس لان القدس كالضفة الغربية وغيرها، والمفروض ان تلتزم اسرائيل اولا ببيان الرباعية ولكن في الاساس يجب ان تلتزم بخطة خارطة الطريق فاذا التزمت تكون هذه الخطوة جيدة". وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قال لفرانس برس تعليقا على بيان اللجنة "نرحب بالبيان ونطلب من اللجنة الرباعية ان تحول بياناتها الى اليات تلزم اسرائيل على الارض بتنفيذ التزاماتها وخصوصا وقف كافة الانشطة الاستيطانية في عموم الاراضي الفلسطيني في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية". وعبرت اللجنة الرباعية عن "قلقها العميق لتدهور الوضع المستمر في غزة وخصوصا الوضع الانساني وحقوق الانسان للسكان المدنيين". كما عبرت عن املها في ان تؤدي المفاوضات في الشرق الاوسط الى اتفاق خلال 24 شهرا، متبنية بذلك اقتراحا تقدم به في كانون الثاني/يناير المبعوث الاميركي الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل. واكد الاعلان الذي تلاه بان، ان هذه التسوية يجب ان "تنهي الاحتلال الذي بدأ في 1967 وتؤدي الى ظهور فعلي لدولة فلسطينية مستقلة وديموقراطية وقابلة للاستمرار تعيش بسلام وامن الى جانب اسرائيل وجيرانها الآخرين". وحضر الاجتماع وزيرا الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون والروسي سيرغي لافروف والممثلة العليا للشوؤن الخارجية للاتحاد الاوروبي كاترين اشتون وبان كي مون وممثل اللجنة الرباعية توني بلير. وبعد توقف استمر 15 شهرا، كانت المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين على وشك ان تستأنف الاسبوع الماضي بشكل غير مباشر بين الطرفين برعاية الولاياتالمتحدة. وادى اعلان بناء وحدات استيطانية جديدة خلال زيارة لنائب الرئيس الاميركي جو بايدن الى انسحاب الفلسطينيين واثار استياء واشنطن اكبر حليفة لاسرائيل. الا ان وزيرة الخارجية الاميركية صرحت في موسكو ان العلاقات بين الولاياتالمتحدة واسرائيل "متينة وثابتة". ووصفت الاتصال الهاتفي بينها وبين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء الخميس بانه "مفيد ومثمر". وقال مكتب نتانياهو ان رئيس الوزراء الاسرائيلي اقترح خلال المحادثة "اجراءات تهدف الى ارساء جو من الثقة"، يمكن ان يتخذها الاسرائيليون والفلسطينيون. واوضحت كلينتون انها ستلتقي نتانياهو الاسبوع المقبل في واشنطن حيث سيشارك في المؤتمر السنوي للجنة العلاقات العامة الاميركية الاسرائيلية، اكبر مجموعة ضغط يهودية في الولاياتالمتحدة. وفي هذه الاثناء، سيعود ميتشل الى المنطقة حيث سيلتقي في نهاية الاسبوع نتانياهو وعباس.