تعاني الثانويات التأهيلية الأربعة عشر الموجودة بإقليم قلعة السراغنة، من نقص كبير في عدد الأساتذة يبلغ أزيد من 135 أستاذا بمعدل 10 أساتذة لكل ثانوية تأهيلية، حسب وثيقة رسمية لنيابة وزارة التربية الوطنية بالإقليم، حصلت "التجديد" على نسخة منها. وحصرت الوثيقة الخصاص في 25 أستاذا في العلوم الطبيعية، و 23 في العلوم الفيزيائية، و15 في التربية الإسلامية، و 9 في كل من اللغة العربية والرياضيات والإنجليزية، و8 في كل من الاجتماعيات والفرنسية، و6 في التربية البدنية، و 5 في الفلسفة، و 4 في الإعلاميات، و 1 في كل من الترجمة واللغة الإيطالية. ويتفاوت الخصاص في الأساتذة بين الثانويات التأهيلية بين 4 أساتذة في ثانوية القدس التأهيلية بمدينة القلعة، و 17 في ثانوية رحال الفاروقي التأهيلية بمدينة العطاوية. و كان لهذا الخصاص أثر كبير في الانطلاق المتعثر للدراسة في الثانوي التأهيلي، إذ لحدود كتابة هذه السطور، لم يبتدأ بعد تلاميذ السنة الثانية من البكالوريا مادة الرياضيات، في ثانوية تساوت التأهيلية، التي ينقصها ثلاث أساتذة في هذه المادة. كما أن الداخليات ما زالت مقفلة، والأغلبية الساحقة من الداخليين لم يلتحقوا بعد بالمؤسسات التعليمية. وصرح أحد الأساتذة ل"التجديد"، بأن قسم الجذع العلمي التكنولوجي بثانوية تساوت التأهيلية مثلا، الذي أغلب تلاميذه من التلاميذ الداخليين، لا يدخله أزيد من 8 تلاميذ حتى نهاية الأسبوع الأول من شهر أكتوبر، مما سيجعل التلاميذ والأساتذة في ارتباك كبير مع المقرر الدراسي.