خصاص كبير في الأطر التربوية يقدر بأزيد من 500 أستاذ وأستاذة، ومخالفة دليل الدخول التربوي بالتراجع عن تدريس مادة الفلسفة في الجذوع المشتركة بالتعليم الثانوي التأهيلي، وإزالة التفويج في مواد العلوم الطبيعية ومادة الترجمة، والاكتظاظ في الأقسام قد يصل من 45 إلى 50 تلميذ...، هذه أهم مؤشرات الدخول المدرسي الحالي بأكاديمية الدارالبيضاء. وأكدت مصادر نقابية لـ التجديد أن حجم الخصاص في الموارد البشرية من الأطر التربوية في مختلف التخصصات بالنسبة للتعليم الثانوي التأهيلي يقدر بـ 473 أستاذا وأستاذة ، منها 58 في مادة التربية الإسلامية، و28 في مادة اللغة الفرنسية، و45 في مادة الرياضيات، و71 في مادة الطبيعيات والفيزياء، و47 في مادة الترجمة، و79 في مادة الفلسفة، وأضافت المصادر ذاتها إلى أن حجم الخصاص في الأطر التعليمية بالمستوى الإعدادي الثانوي يقدر بـ 27 أستاذا وأستاذة. وأكد نصر الدير الحافي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالدارالبيضاء، مشكل الخصاص في الأطر التعليمية منذ 3سنوات، مؤكدا أن الجهة لم تستفد من حركة تعيين الخريجين الجدد من المراكز التربوية لتكوين الأساتذة، رغم أن الأكاديمية كانت قد قدمت طلبا بذلك، وأفاد في تصريح لـ التجديد بأن هناك وعدا بالاستدراك في الحركة الاستثنائية المقبلة، مضيفا أن المبرزين الذين استفادت منهم الأكاديمية لم يعينوا بعد. وأكدت مصادر أخرى أن عددهم يتراوح بين6إلى 8 خريجين فقط. وأشارت المصادر النقابية إلى أن حجم الخصاص يختلف من نيابة إلى أخرى، ففي مستوى التعليم الابتدائي، يتأكد الخصاص، خاصة في نيابات الحي الحسني، ومولاي رشيد، ومديونة، والبرنوصي، والنواصر، وبالنسبة لمستوى الثانوي التأهيلي سجل الخصاص في الأساتذة مثلا بنيابة آنفا بالنسب التالية: (اللغة العربية 15- والتربية الإسلامية8- ، التربية البدنية 6-، الفيزياء 8-، والفلسفة 12-، والثقافة الفنية 13-، وبنيابة الحي المحمدي: الثقافة الفنية 11-، والترجمة 10- واللغة العربية 5-. وفيما يخص مستوى التعليم الإعدادي الثانوي سجل الخصاص بنيابة عين الشق في مادة اللغة العربية 12-، ومادة التربية الموسيقية 8- ، ومادة الإعلاميات 6-، والتكنولوجيا 3-،، وبنيابة الحي الحسني الفزياء 15-، ثم بنيابة مولاي رشيد (الاجتماعيات 12-، والفرنسية 8-، وعلوم الحياة والأرض 10-، والإعلاميات22-). ومن جهة أخرى اعتبر مدير الأكاديمية الجهوية أن الخصاص المسجل على مستوى الجهة، دفع إلى معالجة المشكل بالتراجع عن تعميم تدريس مادة الفلسفة بالجذوع المشتركة بالثانوي التأهيلي، وقال لـ التجديد بأن الأكاديمية بصدد الإعداد مع مجموعة من المفتشين لمجموعة من الجزوءات، ستوزع على تلاميذ هذا المستوى إما عبر أساتذة متنقلين أوعبر حل يعطي الفرصة لكل تلميذ بأن يطلع على القواعد الأولى للفلسفة التي ستساعده على متابعة الفلسفة في السنوات الأخرى. وأكد نصر الدين الحافي بأن التفويج سيكون جزئيا في مواد علوم الحياة والعلوم الفيزيائية، وقال أعتقد أننا إذا اجتهدنا ببعض الساعات الإضافية ستتم تغطية السنة الأولى بكالوريا، أما فيما يتعلق بالجدع المشترك فلا يوجد هناك تفويج، ونحن نشتغل مع الشركاء الاجتماعيين والنقابات من أجل إيجاد الحل الأنسب لفائدة التلاميذ. ومن جهته عبر حسن الصايم الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، عن رفضه لهذه الإجراءات التي أكد أن الأكاديمية أخذتها بدون سابق إعلام وبدون استشارة مع المتدخلين، وأشار في تصريح لـ التجديد بأنها ليست في صالح تلاميذ الجهة، ولا تعكس المرامي التي أكد عليها الميثاق الوطني للتربية والتكوين، كما لا تعكس الإرادة الملكية الرامية إلى تحسين التعليم.