تشير المعطيات الأولية لوضعية الموارد البشرية بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء الكبرى، للموسم الدراسي الحالي، إلى أن حجم الخصاص في الأساتذة بمستويات الإعدادي والثانوي التأهيلي يقدر بأزيد من 400 أستاذ وأستاذة. هذا، وتتصدر مادة التربية الإسلامية لائحة المواد التي تسجل بها أعلى نسبة خصاص في المدرسين بمستويات الإعدادي. وتؤكد المعطيات أن حجم خصاص أساتذة هذه المادة يبلغ حوالي 60 مدرسا، يليه مادة الاجتماعيات ب 30 أستاذا، فالتربية الموسيقية بأزيد من 15 أستاذا. فيما تتصدر المواد العلمية قائمة المواد الدراسية التي يسجل بها خصاصا في الأساتذة بمستويات الثانوي التأهيلي، وتقدر المعطيات حجم الخصاص في مدرسي مادة الفيزياء بأزيد من 50 أستاذا، وفي مادة الرياضيات ب 50 أستاذا، ثم العلوم الطبيعية بحوالي 47 أستاذا. والترجمة ب 37 أستاذا، ثم مادة العربية ب 15 أستاذا، فالاجتماعيات ب 12 أستاذا. وأكدت مصادر نقابية ل التجديد أن الأكاديمية عمدت في سياق تدبير الأزمة المتعلقة بالخصاص في الأطر التعليمية، إلى تكليف أساتذة التعليم الابتدائي للتدريس بمستويات الإعدادي وبالثانوي التأهيلي، مشيرة في هذا السياق إلى تكليف 167 معلما خارج نياباتهم الأصلية (الفداء وآنفا)، للتدريس بنيابة النواصر، وأضافت المصادر لالتجديد إلى أنه تم التخلي عن التفويج في المواد العلمية، خاصة العلوم الطبيعية والفيزياء، وبشكل أخص في مستوى الثالثة إعدادي والسنة أولى والثانية ثانوي تأهيلي، خلافا لما تنص عليه المذكرة الوزارية رقم ,,.43 وتؤكد مصادر نقابية أن بيان المعطيات التدبيرية التي تتعلق بالموارد البشرية بأكاديمية جهة الدارالبيضاء، يفرض تحديات على مستوى تدبير الفائض المسجل في المدرسين؛ مع إعادة الانتشار على صعيد الجهة.