تعتبر الموارد البشرية حاليا بحكم حجمها وتأثيرها، إحدى الدعائم الأساسية لإصلاح منظومة التربية والتكوين. ولهذا، فإن أي تدبير من التدابير المتخذة لتحسين جودة هذه المنظومة، يجب أن يراهن بالضرورة على الموارد البشرية التي عليها أن تكون قادرة على استيعاب وتطبيق التدابير المتخذة. ويتمحور تدبير الموارد البشرية حول مجموعة من المجالات من أهمها إعادة انتشار الموظفين، وبرمجة التكوين الأساسي والمستمر، وحفز الشراكات والمصادقة عليها. وفي إطار التدبير المتمركز حول النتائج المنبني على التدبير التشاركي لملفات الموارد البشرية، العاملة بقطاع التعليم المدرسي بجهة الدارالبيضاء الكبرى، سعت الأكاديمية منذ مستهل شهر يونيو 2008 الى غاية شهر نونبر منه، كما جاء في برنامج عمل الأكاديمية لسنة 2009 الى عقد سلسلة من اللقاءات التنسيقية مع التنظيمات النقابية الأكثر تمثيلية لدراسة وضعية الموارد البشرية. وفي هذا الصدد، سُجِّل بارتياح كبير تفهم كافة الفرقاء الاجتماعيين للخصوصيات التي تميز الشأن التربوي والتعليمي بجهة الدارالبيضاء الكبرى، مما استدعى تدبير الموارد البشرية، استناداً إلى الآليات الآتية: إتاحة الفرصة للأساتذة الراغبين في الانتقال الى النيابات التي تشكو من الخصاص ترك الباب مفتوحاً أمام الأساتذة الراغبين في الانتقال عن طريق التبادل، سواء كان الطرف المتبادل معه معلوماً أو مجهولا، وذلك بتقديم طلباتهم في هذا الشأن إلى الأكاديمية فتح المجال أمام أساتذة التعليم الابتدائي الحاصلين على الإجازة التعليمية الراغبين في التدريس بمؤسسات التعليم الثانوي الإعدادي أو الثانوي التأهيلي، سواء بالنيابات التي ينتمون إليها أو بنيابات أخرى بالجهة، كي يحققوا هذه الرغبة، وذلك عن طريق تقديم طلب في الموضوع. ويضيف برنامج عمل الأكاديمية الجهوية أنه قد تم الاتفاق على جملة من النقط توصلت إليها الهيئات النقابية بتراض مع الادارة، تم تضمينها بالمذكرة الأكاديمية عدد 005/08 بتاريخ 16 يوليوز 2008 حول تدبير الدخول المنصرم ارتكزت على ما يلي: 1 إسناد الحصة الكاملة وترتيب الباقي وفق المقاييس والمعايير المنصوص عليها في المذكرات الأكاديمية السابقة. 2 إسناد مهام التدريس لسد الخصاص بالنيابات الأكثر احتياجاً عن طريق التكليف المؤقت، والذي جرت العادة ألا تتعدى مدته الزمنية فترة موسم دراسي واحد. وعلى إثر ذلك، اتخذت الاجراءات التالية: 1 التعيينات الجديدة: تم تعيين ستة من التقنيين تم توزيعهم كالتالي: 4 بالأكاديمية، 2 بالنيابات. 2 الحركة الانتقالية: تم إجراء حركة انتقالية في اتجاه النيابات الاقليمية التي تشكو من خصاص في أطر هيأة التدريس. وقد شملت هذه العملية: 81 أستاذا بالتعليم الابتدائي، 36 أستاذا بالثانوي الإعدادي، 16 أستاذا بالثانوي التأهيلي، 8 أساتذة في انتقالات مختلفة. كما أسفرت هذه العملية عن انتقال ما مجموعه 181 إطارا على مستوى الجهة. 3 سد الخصاص عن طريق التكليف المؤقت. وفي هذا الإطار، تم اللجوء إلى إسناد مهام التدريس لسد الخصاص بالنيابات الأكثر احتياجاً عن طريق التكليف المؤقت، والذي جرت العادة ألا تتعدى مدته الزمنية فترة موسم دراسي واحد. وقد همت هذه العملية الأطر التالية: 227 من التعليم الابتدائي 344 من الثانوي الإعدادي 54 من الثانوي التأهيلي المجموع العام: 625. 4 التكوين الأساسي والمستمر: لقد استفاد من التكوين الأساسي 163 إطارا، تمحورت مسوغاته حول تمكين هؤلاء الأطر من التعرف على اختصاصاتهم ومهامهم الجديدة، والاطلاع على النصوص الناظمة لها في أفق إرساء ثقافة التدبير بالنتائج وفق مخطط محلي يستقي أسسه من خلال بلورة التوجهات الاقليمية والجهوية في نطاق تفعيل أدوار مجالس المؤسسة، وانفتاح هذه الأخيرة على محيطها. فتم تكوين 46 إطارا في التدبير المالي والاداري والتربوي والاجتماعي وفي استعمال الإعلاميات وتوظيفها في التدبير الاداري تدبير الاكتظاظ محاربة الهدر المدرسي، وأخيراً كيفيات التعامل مع ظاهرة الغياب. واستفاد من التكوين المستمر 566 إطاراً حول الحكامة الجيدة من أجل تفعيل وتدبير مشروع المؤسسة. أما التكوين المستمر في برنامج بروكاديم PROKADEM. فقد استفاد منه ما مجموعه 1600 إطار. التكوين المستمر في برنامج جيني GENIE. وهناك 935 من الأطر الادارية بمؤسسات التربية والتعليم العمومي استفادت من تكوين حول المبادىء الأولية في المعلوميات، كما أن 510 أساتذة بكل من الابتدائي والثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي استفادوا من تكوين في محور التعليم للمستقبل INTEL. أما العمليات المبرمجة فهي: 1 تكوين 14666 مدرساً ومدرسة على مستوى الجهة بغلاف زمني يقدر ب 65000 يوم. 2 إحداث الوحدة الجهوية للتكوين بالأكاديمية وإحدى عشر وحدة إقليمية للتكوين بالنيابات قصد تتبع التكوين المستمر. 3 تجميع مراكز تكوين المعلمين CF1 والمراكز التربوية الجهوية CPR في مراكز جهوية للتكوين CFR.