قضت المحكمة الابتدائية بالرباط يوم الثلاثاء 23 غشت 2011 ببطلان ما سمي بالمؤتمر الاستثنائي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الذي كان قد دعا إليه عبد السلام المعطي بمدينة المحمدية يوم الأحد 19 شتنبر 2010 بكلية العلوم والتقنيات بالمحمدية . وبتت المحكمة في الدعوى التي كان قد رفعها محمد يتيم للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ضد المعطي بعد أن عرف مسار النظر فيها عدة تأجيلات بسبب مماطلة المدعى عليه في المثول أمام المحكمة ، وطلبه تأجيلها عدة مرات لأسباب مختلفة ومنها تمكينه من تقديم مذكرة جوابيه ، ولم يفعل ذلك في الأجل المحدد ، وبعد أن طلبت المحكمة الاستماع إلى طرفي الدعوى ومن كل منهما الإدلاء بالمستندات التي تثبت أقواله بعد جلسة الاستماع ، ومنها على الأخص بالنسبة للمعطي المستندات القانونية التي بنا عليها دعوته لما سماه « مؤتمرا استثنائيا « وبالنسبة لمحمد يتيم، محاضر المؤتمر الوطني الخامس التي تتضمن القرارات الصادرة عنه.وكان المقال الافتتاحي الذي تقدم به يمحمد تيم قد طالب بإبطال ما سمي ب : «المؤتمر الاستثنائي « بناء على أنه يفتقد للشروط القانونية للانعقاد سواء من جهة الجهة الداعية لانعقاده ، التي لا تملك هذا الحق أو من جهة المدعويين الذين لا تملك الغالبية الساحقة منهم صفة مؤتمر أو من جهة الشروط الشكلية لانعقاده والدعوة إليه بطريقة سرية وعدم توصل المؤتمرين الأصليين بأي دعوة لحضوره. وحيث أنه ما بني على باطل فهو باطل كما جاء في المذكرة التقديمية، فإن جميع القرارات الصادرة عنه تعد باطلة . وكان عبد السلام المعطي ،حسب قياد في الاتحاد، قد حشر في المؤتمر أشخاصا لا علاقة بصفة مؤتمر ، وآخرين لا علاقة لهم بالاتحاد الوطني للشغل بالمغرب وفي سرية تامة ودون دعوة للمؤتمرين المفترضين ومكوناته القطاعية والمجالية .تجدر الإشارة أن عبد السلام المعطي سبق له أن أقر بالطابع الديمقراطي للمؤتمر الوطني الخامس ، كما يظهر ذلك في تصريحاته للصحافة وفي شريط مصور تم تداوله على الإنترنيت . غير أن المعطي، حسب مصدر في النقابة، الذي كان يطمح فى أن يبقى على رأس الجامعة الوطنية للتعليم والتي عمر على رأسها ما يقارب ثلاثين سنة ، بعد أن فشل في ذلك ديمقراطيا خلال المؤتمر الوطني الرابع للجامعة الوطنية لموظفي التعليم المنعقد خلال شهر ماي 2010 لجأ في ظل استغراب واستنكار كافة مكونات الاتحاد وجامعاته الوطنية ومكاتبه الجهوية والإقليمية والنقابية إلى عقد ما سماه ب « المؤتمر الاستثنائي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم طمعا في مصادرة تمثيلية المنظمة في قطاع التعليم ، وبعد اقتناع الوزارة بأن الأستاذ عبد الإله الحلوطي هو الذي يمتلك شرعية تمثيليتها سواء بمقتضى القانون ، أو بناء على المعطيات الميدانية عمد المعطي إلى التشكيك في نتائج المؤتمر الوطني الخامس للاتحاد الذي أفرز انتخاب محمد يتيم كاتبا عاما للمنظمة ٫