طالب ثمانية منتخبين محليين من أصول مسلمة في فرنسا، بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية للتحري في حقيقة ما جاء في تقرير تلفزيوني بثته قناة 'كنال بلوس'' الفرنسية، عشية شهر رمضان حول التجاوزات التي يشهدها سوق اللحوم الحلال. وكانت القناة قد سلطت الضوء على خبايا أكبر سوق للحلال في أوروبا، وتناول مختلف طرق الاحتيال التي يعتمدها التجار والمستثمرون في المنتجات الصناعية التي تسوق باسم الحلال وتشهد إقبالا كبيرا من قبل المسلمين بفرنسا. واكد بيان صحفي للمنتخبين المذكورين أن التقرير يكشف العديد من أوجه القصور الخطيرة وغير الشرعية التي لا يمكن أن يبقى المتسببون فيها دون عقاب ''لأن ما يحدث هو احتيال منظم على المستهلكين، لعدم وجود تشريعات واضحة ولا لبس فيها تحكم تجارة الحلال'' حسب نص البيان. الحقائق المستقاة من سوق الحلال الذي تقدر أرباحه ب4 مليار أورو بزيادة سنوية تبلغ 10 بالمائة سنويا، وضعت هيئات إصدار شهادات التصديق على الحلال على المحك، حيث ورط التقرير حتى مسجد باريس.