طالب المئات من المصلين بحي السلام بمنطقة الألفة بمدينة الدارالبيضاء، الإسراع بترميم مسجد اليسر الموجود بتجزئة السلام وفتحه من جديد في وجه المصلين. وكان المسجد المذكور قد أغلق إلى أجل غير مسمى منذ أكتوبر ,2010 حين انتبه مصلون إلى شقوق كبيرة ظهرت بشكل مفاجئ على جدران المسجد، مما دفع المصلين إلى مغادرته خوفا من وقوعه فوق رؤوسهم، كما ثم منع المواطنين من الاقتراب منه قبل السلطات المحلية والأمنية بالمنطقة، ووضعت حواجز حديدية تحسبا لانهياره في أي لحظة. وذكر سكان من الحي أن لجنة من وزارة الأوقاف، حضرت لمعاينة المسجد، فقررت إغلاقه. جدير بالذكر أن مسجد اليسر حديث التشييد، حيث انتهي من بنائه في مارس ,2006 الشئ الذي يطرح أكثر من سؤال حول الطريقة والمواد التي ثم اعتمادها في البناء حسب تصريح عدد من المصلين ل''التجديد''، الذين استنكروا التأخير الحاصل في إصلاحه، محملين الوزارة الوصية المسؤولية الكاملة. وأفاد أنور دحني من سكان الحي ل''التجديد'' أنه كان من المقرر أن يتم إصلاح المسجد في وقت قريب، سيما وأن الآلاف من المصلين يقومون بالصلاة بهذا المسجد الوحيد بالحي، مضيفا أنه رغم تشييد ''خيمة''، إلا أن أغلب مرتدي المسجد ممتعضين من فكرة الصلاة في الخيمة لمدة طويلة، سيما وأنها ''بلاستكية''، وفصل الصيف على الأبواب، الشيء الذي يصعب معه تحمل درجة الحرارة المرتفعة. وبدوره صرح قاسمي يوسف إمام المسجد، أن خلية متطوعة من سكان الحي تضم جمعية اليسر للأعمال الاجتماعية وبعض المحسنين قاموا بإنجاز خيمة ''بلاستيكية'' مجهزة بمبلغ 120 ألف درهم دون تلقي أي مساعدة من الجماعة أو الوزارة المعنية. وعلمت ''التجديد'' من مصادر، أن المسجد المتضرر سوف يتم تهديمه وتشييد مسجد آخر مكانه، ولم تشر المصادر إلى وقت بداية أشغال الهدم، وإعادة البناء. وتجدر الإشارة إلى أن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أكد في تصريح سابق على أن الوزارة تتصرف في تعاملها إزاء المساجد في عموم التراب الوطني، بناءا على معطيات واقعية ومدققة لواقع حال البنايات، وأشار الوزير في هدا الصدد إلى أن الوزارة أقدمت في الآونة الأخيرة على إغلاق 78 مسجدا، 56 منه بمبادرة من الوزارة نفسها نظرا للحالة التي توجد عليها بناياتها، وأضاف أن 30 في المائة من مداخيل الأوقاف تصرف في أعمال البناء والترميم المساجد التي تباشرها الوزارة، والتي تندرج في إطار خطة عمل مبنية على الحيطة والحذر والعمل الإستعجالي لتفادي وقوع كوارث في المساجد.