نظمت الجمعية المغربية لأمراض القلب والشرايين أيام دراسية حول الطب والرياضة حضرها عدد من الأطباء المتخصصين في مجال القلب والشرايين والطب الرياضي سواء من المغرب أو فرنسا: ولتسليط الضوء على هذه الأيام التقينا الدكتور بنيس رئيس الجمعية وكان لنا معه الحوار التالي: هدفنا هو تفعيل التوصيات لفائدة الرياضيين بتنظيم الجمعية المغربية لأمراض القلب والشرايين بتعاون مع الجمعية الفرنسية الأيام المغربية الفرنسية الأولى للقلب والرياضة، فهي تهدف بالأساس إلى استعراض المشاكل التي تهم مرض القلب والرياضة وتدارسنا كل ما يخص المشاكل الفزيولوجية للقلب وطرق تشخيص أمراض القلب عند الرياضي والموت المفاجئ والأخطار، والطفل وأمراض القلب وكذلك المنشطات وأخيرا مشاكل الطب التشريعي ولهذا الغرض استدعينا عدة فعاليات من مستوى عالمي لكي ندرس هذه المشاكل ونعرف بالضبط التوصيات التي يمكن الخروج بها والتي ستطبق حتى يستفيد منها الرياضيون بالمغرب، ويجب أن نعرف أن الرياضة مفيدة للذات وتحافظ على الصحة وتضمن ظروفا جيدة للعيش ونعتقد أنه كلما انتقل الرياضي إلى مستوى عالي كلما ازدادت الأخطار لذلك ننصح بمتابعة طبية ممتازة وملف طبي كامل وغير ناقص. هناك مشروع لتخريج أطباء رياضيين مخصصين يمكن أن أؤكد أن المغرب لديه أطباء متخصصون في الطب الرياضي، ويزاولون عملهم داخل الجمعيات الرياضية ونحن حاليا بصدد مشروع يقضي بتدريس الطب الرياضي داخل كليات الطب وأيضا تكوين أطباء رياضيين مغاربة بتعاون مع الجمعية الفرنسية قصد إعداد متخصصين قادرين على مسايرة التطور الحاصل على المستوى الدولي وفي إطار التكوين البيداغوجي فكلية الطب وابتداء من هذه السنة ستنهي برنامجا تعليميا في الطب الرياضي كتخصص والذي يستمرسنتين لتخريج متخصصين في المجال، وهي تجربة نعتمد فيها على ما حققته الدول الأجنبية كفرنسا في هذا الإطار. نحاول خلق جسر تواصل بين الطب والرياضة بصفة عامة الرياضة ليست هي كرة القدم، والطب الرياضي أصبح موجها لجميع الرياضات، ولا يمكن إيجاد رياضي من مستوى، قادر على مسايرة التطور متوزان ومتكامل وأيضا لابد من وجود إعلام طبي إلى جانب إعلام رياضي والهدف هو الوصول إلى خلق ثقافة الطب الرياضي لدى الممارس. القضاء على المنشطات يتطلب تربية الطفل داخل المدرسة. أعتقد أن أفضل وسيلة لمحاربة المنشطات هي المدرسة، وبالتالي لابد من توجيه اهتمامنا إلى الطفل، من خلال تلقينه أخطار هذه الآفة وأضرارها على الجسم، وصراحة فانتشار هذه الظاهرة يعود أساسا إلى غياب التكوين والتأطير لأن المستعمل للمنشطات لا يعرف ما يسببه ذلك من مشاكل صحية، حيث يصبح معرضا لأمراض القلب والشرايين والسرطان، وشخصيا أعتبر المنشطات نزولا إلى الهاوية، ويمكن عن طريق التحاليل أن نعرف ونضبط المخالفين. لكن للقضاء على هذه الجرثومة الخبيثة لابد من البدء عبر القاعدة وهي المدرسة. أضيف فقط أن يوم سابع أبريل هو اليوم العالمي للصحة وقد اختير له كشعار تحرك من أجل صحتك والنداء الذي أوجهه إلى المواطنين والقراء هو أن يمارسوا الرياضة ويتحركوا كثيرا لأن ذلك هو السبيل الوحيد للحفاظ على صحتهم. ع. أشرف